فصائل درع الفرات تعلن استعدادها دخول إدلب بالتزامن مع حشود عسكرية تركية

أعلنت فصائل المعارضة المنضوية في غرفة عمليات درع الفرات استعدادها لدخول محافظة إدلب التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” عبر الحدود التركية وبدعم من قوات الجيش التركي...
حشود عسكرية تركية قبالة الحدود السورية بريف حلب الشمالي
أعلنت فصائل المعارضة المنضوية في غرفة عمليات درع الفرات استعدادها لدخول محافظة إدلب التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” عبر الحدود التركية وبدعم من قوات الجيش التركي الذي يحشد منذ أسابيع مئات المدرعات والآليات العسكرية بالإضافة إلى آلاف الجنود من الوحدات الخاصة.
حيث قال ناطق رسمي باسم لواء الشمال إن أعدادا كبيرة من عناصر مختلف فصائل “درع الفرات” وبـ”جاهزية عالية”، ينتظرون الذهاب إلى إدلب التي انضمت قبل أيام إلى اتفاق مناطق خفض التصعيد الذي ترعاه روسيا وتركيا وإيران.
وأكد الناطق أن فصائل درع الفرات كانت تتم استعداداتها منذ فترة شمال حلب وشرقها، تحسبا لأي معركة مرتقبة، ولكن بعد مخرجات محادثات أستانة حدّدت الوجهة الأولى إلى إدلب، موضحا أنهم بانتظار “ساعة الصفر”، التي ستحددها تركيا “الحليف الاستراتيجي والطرف الضامن والداعم للجيش السوري الحر”.
كما قال القائد العام للفرقة التاسعة في الجيش السوري الحر “أبو جلال” إن ثلاثة آلاف عنصر يتأهبون لدخول محافظة إدلب وريف حلب الغربي مع الجيش التركي على دفعات، مشيرا إلى أن العملية ستكون على غرار معركتي جرابلس والباب في ريف حلب الشرقي، اللتين استخدمت فيهما دبابات ومدرعات ثقيلة تركية.
وأضاف أن دخول إدلب سيكون بالتعاون المباشر مع الجيش التركي، ومن المتوقع أن تنضم كل الفصائل المعادية لجبهة النصرة والموجودة في إدلب وريف حلب الغربي.
واستطرد أبوجلال أنه لا يوجد تأكيد حول مشاركة الطيران الحربي التركي في المعركة، وأن المعركة ليست بأهمية وحجم المعركة السابقة مع تنظيم داعش في الباب وجرابلس، كما أن المناطق التي سيتم الدخول إليها فيها أنصار كثر للجيش السوري الحر. وتوقع “حالة تخبط تعيشها هيئة تحرير الشام، بعد محاولات لها لتلافي عملية إنهاء وجودها خصوصا بعد الخلافات الداخلية والانشقاقات الأخيرة في صفوفها”.
وبالتزامن مع هذه التصريحات، يواصل الجيش التركي من أسابيع إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود السورية، التي تزامنت أيضا مع تثبيت خرائط خفض التصعيد في إدلب، وسط تسريبات عن عملية قريبة ضد هيئة تحرير الشام، حيث ذكرت وكالة الأناضول أن القوات التركية أرسلت تعزيزات وإمدادات عسكرية إلى قواتها المتمركزة في ولاية هاتاي المتاخمة للحدود السورية، وأوضحت أن القوافل تحمل تعزيزات وإمدادات تتضمن معدات طبية وعسكرية، بهدف تعزيز الانتشار الأمني على الحدود لمنع أي هجمات إرهابية محتملة.
وقالت مصادر عسكرية إن الجيش التركي أرسل 80 مركبة عسكرية تشمل دبابات إلى منطقة اسكندرون في إقليم هاتاي كما أرسل في وقت سابق مساعدات ومركبات عسكرية للموقع ذاته مع عتاد ثقيل، بالتزامن مع إرسال قافلة تحمل عربات مدرعة إلى منطقة الريحانية عند معبر جيلوة غوزو.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن روسيا وتركيا وإيران افقت على نشر مراقبين حول منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب وأن المراقبين سيسعون لمنع اندلاع أي اشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات الأسد ورصد أي انتهاكات لاتفاقات وقف إطلاق النار.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قد أعلن الشهر الماضي إن بلاده ستتخذ الإجراءات الضرورية على حدودها الممتدة لمسافة 150 كيلومترا مع إدلب.
أقسام
أخبار

أخبار متعلقة