19 سبتمبر، 2017 1764 مشاهدات
يحاول تنظيم داعش المحافظة على المناطق التي يسيطر عليها بريف حمص الشرقي والتي تتصل مع ما تبقى أيضا من ريف حماه الشرقي من خلال العمليات العسكرية المباغتة التي تستهدف مواقع لقوات الأسد والمليشيات الطائفية العسكرية التابعة لها مع العلم أن التنظيم خسر في الريف الشرقي لحمص مواقع جغرافية ذات ثقل مهم لا سيما مدينة السخنة ومدينة تدمر والقريتين.
“وكالة أعماق” التابعة لتنظيم داعش أعلنت قبل أيام عن قيام التنظيم بعملية نوعية استهدفت أحد مواقع قوات الأسد في محيط ناحية جب الجراح بسيارة مفخخة تلا ذلك هجوم شرس لمقاتلي التنظيم حيث جرت اشتباكات دامية بين الطرفين تمكن خلالها تنظيم داعش من إعطاب دبابتين لقوات الأسد وقتل أكثر من 15 عنصرا نشرت مواقع النظام أسماءهم.
من جهتها، أكدت مواقع موالية للنظام على سير المعارك بين قوات الأسد المدعوات بمليشيات طائفية وأجنبية متنوعة من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى، حيث تدور اشتباكات متواصلة في محيط قرية أبو جريص، وذلك في سعي قوات الأسد للسيطرة عليها بينما تسيطر قوات الأسد ناريا على عدة مناطق في محيط ناحية جب الجراح، فيما سيطرت قوات الأسد على الشنداخية الجنوبية وأبوطرحة وضهور الخنزير وبلدة أم تين والتلال المحيطة بها.
أما الريف الشمالي لحمص فما تزال الأزمة المعيشية وغلاء المواد سيد الموقف، حيث تسود موجة غلاء في معظم أسعار المواد سواء الغذائية أو المحروقات، فقد شهد الريف الشمالي هذا الغلاء بعد إغلاق قوات الأسد معبر الدار الكبيرة أمام إدخال المواد الغذائية والمحروقات والمستلزمات الطبية، وقد وصل سعر قارورة الغاز إلى 11000 ليرة سورية بعد أن كان 6000 وسعر ليتر البنزين 600 بعد أن كان 400 ليرة سورية.
وقد تزامن هذا الغلاء مع افتتاح الموسم الدراسي الجديد حيث بدأ الطلاب من كافة الفئات الالتحاق بالمدارس “الميدانية” نظرا لخروج عدد كبير من المدارس عن الخدمة بسبب القصف من قبل قوات الأسد والطيران الروسي بشتى أنواع الأسلحة، ونظرا لغلاء المستلزمات المدرسية من قرطاسية وحقائب وغيرها، تشكل لدى شريحة كبيرة من عائلات ريف حمص الشمالي أزمة كبيرة في ظل نقص الماديات وعدم توفر عمل تستند عليه تلك العائلات.
ميدانيا، تمكن الثوار على جبهة جبورين من صد محاولة تسلل لقوات الأسد فقتل ضابط وعنصران لقوات الأسد، بينما قصفت قوات الأسد المتمركزة في كتيبة الهندسة شمال مدينة الرستن أحياء المدينة بالمدفعية الثقيلة، كما تعرضت بلدة الغنطو ومدينة تلبيسة للقصف المدفعي من قبل قوات الأسد في قرية أكراد الداسنية الموالية وتعرض قرية تيرمعلة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد التي تتمركز شرق القرية، أما كتيبة الهندسة في قرية المشرفة الموالية فقد قصفت قرية ديرفول بقذائف الهاون، كتائب الثوار استهدفت بقذائف الهاون ومدفع جهنم مواقع لقوات الأسد على طريق سلمية حمص بعد اشتباكات دارت مع قوات الأسد بالقرب من سنيدة.
وفي ذات السياق ولكن في الريف الجنوبي لحماه تعرضت كلا من حربنفسه والزارة لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد في كتيبة الهندسة شمال مدينة الرستن وقوات الأسد التي تتمركز في محطة الزارة الحرارية.
لؤي يونس
أقسام
من سوريا