22 سبتمبر، 2017 204 مشاهدات
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن اجتماع مرتقب له مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس المقبل، لبحث خطة وافق عليها الجانبان مع إيران للعمل على الحد من الأعمال القتالية في محافظة إدلب.
وكانت كل من روسيا وتركيا وإيران قد اتفقت الأسبوع الماضي في أستانة على نشر مئات المراقبين في محافظة إدلب التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم القاعدة.
وقال أردوغان خلال تواجده في نيويورك، حيث شارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه “تم تحديد إدلب منطقة لخفض التصعيد”، مضيفا أنه “خارج الحدود هناك الآن أبراج مراقبة ومحطات للاتحاد الروسي، وفي الداخل تركيا لديها محطات عند نقاط حماية”.
ولفت أردوغان إلى أن الجيش التركي يعمل مع مقاتلي الجيش السوري الحر حاليا، مضيفا من دون الخوض في التفاصيل أن “هذا سيستمر إلى أن يتحقق السلام هناك”.
كما أشار الرئيس التركي إلى أنه سيجتمع مع بوتين في 28 أيلول/سبتمبر، وقالت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية “تي آر تي” إن المحادثات ستنعقد في أنقرة.
جاء ذلك فيما واصل الطيران الحربي السوري والروسي غاراته الكثيفة على مناطق في محافظتي إدلب وحماة موقعا خلال 72 ساعة أكثر من 23 قتيلا مدنيا ردا على هجوم شنته هيئة تحرير الشام “هتش” ضد مواقع لقوات النظام في ريف حماة الشمالي الشرقي المحاذي لإدلب.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الطائرات الحربية الروسية وتلك التابعة لقوات النظام تكاد لا تفارق أجواء إدلب وحماة، مستهدفة مناطق في المحافظتين بعشرات الغارات منذ فجر يوم الثلاثاء الماضي.
واستهدفت الغارات قرى ومدنا في ريف حماة الشمالي بينها كفرزيتا وقلعة المضيق، وأخرى في محافظة إدلب بينها مدينة خان شيخون وبلدة كفرنبل.
وبدأت هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى هجوما ضد مواقع قوات النظام في ريف حماة الشمالي الشرقي، إلا أنها لم تتمكن من الحفاظ على مناطق تقدمت إليها أمام الرد العنيف من الطيران الحربي، ما اضطرها للانسحاب بعد أكثر من 200 قتيل في صفوفها وعشرات القتلى من الجيش العربي السوري والمليشيات الموالية.
كما أعلن رئيس الإدارة العامة للعمليات في هيئة الأركان الروسية، الجنرال سيرغي رودسكوي، أن هجوم هتش ضد الشرطة العسكرية الروسية في حماة أدى إلى مقتل ثلاثة جنود روس وأن ذلك “لم يكن محض صدفة”.
وكانت الأركان الروسية قد أعلنت أن مسلحي النصرة قاموا بمحاصرة مجموعة من 29 عنصرا من الشرطة العسكرية الروسية، إلا أن القوات الروسية الخاصة تمكنت من فك الحصار والخروج من الطوق بفضل هجوم معاكس شنته قوات المظليين السوريين بدعم من القوات الجوية الروسية. وأوضحت أن الهجوم المعاكس أدى إلى تدمير 40 مستودعا للسلاح والذخيرة ودبابة و4 آليات مدرعة، إضافة إلى مقتل 850 من عناصر هئية تحرير الشام.
وأشار رودسكوي إلى أن عناصر النصرة استخدموا المدرعات والدعم الناري القوي خلال الهجوم. وشدد على أن الهدف الرئيسي للهجوم الإرهابي كان أسر مجموعة العسكريين الروس في المنطقة التي كانت تراقب تنفيذ اتفاق خفض التصعيد. وقال إن الهجوم استمر عدة ساعات وإنه بفضل تدخل وحدة المهمات الخاصة تم فك الحصار من دون خسائر بين العسكريين الروس.
أقسام
أخبار