تصعيد القصف على مدينة الرستن يسفر عن ارتقاء شهيد وسقوط العديد من الجرحى

قوات الأسد تواصل خرقها لاتفاق خفض التصعيد في ريف حمص الشمالي وتصعد من قصفها المدفعي على أحياء مدينة الرستن، وذلك في خطوة جديدة من النظام للتأكيد على عدم التزامه...
آثار الدمار التي أحدثها الطيران الروسي على الجمالة بريف حماة الجنوبي
قوات الأسد تواصل خرقها لاتفاق خفض التصعيد في ريف حمص الشمالي وتصعد من قصفها المدفعي على أحياء مدينة الرستن، وذلك في خطوة جديدة من النظام للتأكيد على عدم التزامه بالقرارات الدولية وسعيه للضغط على الحاضنة الشعبية للثورة في المدينة وفي سائر مدن وقرى ريف حمص الشمالي.
فلليوم الثالث على التوالي ما تزال قوات الأسد التي تتمركز في كتيبة الهندسة شمال مدينة الرستن تواصل قصفها المدفعي والصاروخي على أحياء المدينة، حيث حلقت طائرة استطلاع حديثة في سماء المدينة لأخذ إحداثيات مباشرة لمدفعية كتيبة الهندسة ليبدأ القصف على أحياء المدينة مستهدفا التجمعات السكنية بأكثر من عشرين قذيفة هاون عيار 120 مم بالإضافة إلى صواريخ الراجمة، تلى ذلك تمشيط منازل المدنيين بعربات الشيلكا، الأمر الذي أدى لوقوع جرحى في صفوف المدنيين، كما تجدد القصف على أحياء المدينة الشمالية من ذات المصدر بقذائف الهاون واستمر لعدة ساعات بشكل متقطع.
هذا فيما قامت قوات الأسد التي تتمركز في كتيبة الهندسة شمال مدينة الرستن في وقت سابق بقصف عدة أحياء في المدينة بأكثر من 25 قذيفة هاون مع قصف بعربات الشيلكا ومدفع 23 والرشاشات الثقيلة والمتوسطة وقاذف قنابل “أجي سي” مستهدفة بالدرجة الأولى التجمعات السكنية، الأمر الذي أدى لارتقاء الشهيد “حبيب عزالدين” ووقوع عدة إصابات من المدنيين، ترافق القصف مع تسير قوات الأسد لطائرة استطلاع لرصد أماكن تجمع المدنيين واستهدافهم.

كتائب الثوار من جهتها قامت بالرد على قصف أحياء المدينة باستهداف مواقع لقوات الأسد في كتيبة الهندسة بقذائف الهاون والرشاشات المتوسطة والخفيفة.

يذكر أن ريف حمص الشمالي دخل حيز تنفيذ اتفاق خفض التصعيد التي وقعت في القاهرة مطلع شهر أب/أغسطس الفائت بضمانة روسية وكان لتيار الغد السوري دور بارز كوسيط في الاتفاق.
وفي الريف الشرقي لحمص، وبحسب مواقع موالية للنظام، تمكنت قوات الأسد من السيطرة على تلة عايد حسون وقرية مزين البقر وقرية شليشات شمال غنيمان في محيط ناحية جب الجراح.
أما في ريف حماة الجنوبي، فقد شنت هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام هجوما على نقاط لتمركز قوات الأسد في محيط قريتي المزيرعة وخنيفس المواليتين، حيث تمكنت العناصر المهاجمة من السيطرة المؤقتة على حاجز الخرفان وحاجز تلح الملح واغتنام أسلحة خفيفة وذخائر لتنسحب منها لاحقا تحت ضغط غارات الطيران الروسي وضغط قصف قوات الأسد التي تتمركز على طريق سلمية وفي كتيبة الهندسة في المشرفة بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وصواريخ فيل شديدة الانفجار على كل من سليم والسطحيات وقنيطرات بريف حمص الشمالي الشرقي، بالإضافة إلى عيدون ودلاك وتلول الحمر بريف حماة الجنوبي الشرقي.
وبحسب مواقع موالية، قتل أحد عناصر الدفاع الوطني “الشبيحة” يدعى وسام الحرك، وأصيب سبعة عناصر آخرين.
لؤي اليونس
أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة