قوات النظام تقصف دير الزور وريفيها الشرقي والغربي وتعفش القرى التي سيطرت عليها مؤخرا

قصفت قوات النظام بالمدفعية وصواريخ جو أرض مدينة دير الزور وبلدات في ريفيها الشرقي والغربي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين فيما واصل الجيش العربي السوري تعفيش القرى التي سيطر عليها مؤخرا في ريف المحافظة الغربي.

فقد وقع قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف بلدات خشام ومراط ومظلوم في ريف دير الزور الشرقي أسفر عن عدة إصابات بين المدنيين وتهدم أكثر من 11 منزلا، فيما حرقت قوات النظام منازل كانت لعناصر من تنظيم داعش وأخرى لنشطاء معروفين في الثورة السورية وقادة عسكريين في الجيش السوري الحر في ريف دير الزور الغربي.

أما الطيران الحربي فقد استهدف مواقع لتنظيم داعش في حويجة صكر ومعبار جسر السياسية وحي الحويقة بمدينة دير الزور وبلدات الطيانة حطلة والصالحية وأطراف مدينة الميادين بالريف الشرقي بعشرات الغارات التي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين وتهدم العديد من المنازل.

هذا فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش بالقرب من قريتي الشنانة وجليب الحكومة في ريف  دير الزور الشمالي، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين قوات الأسد وعناصر التنظيم على جبهة حربة في قرية مظلوم.

كما وثق ناشطون نزوح آلاف المدنيين من مناطق سيطرة داعش في ريف دير الزور الشمالي باتجاه مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية في الحسكة، تم إدخال 200 عائلة منهم إلى مخيم السد فيما توجه آخرون إلى جهات غير محددة.

وبعد سيطرة الجيش العربي السوري على عدة قرى في الريف الغربي أقدم عناصره والمليشيات المؤازرة على سرقة “تعفيش” ممتلكات المواطنين من أثاث منزلي وسيارات ودراجات نارية وهوائية ومواشي، حيث تم نقل “المعفوشات” إلى سوقين مخصصين في حيي الجورة والقصور كما نقل قسم منها إلى السخنة وتدر تمهيدا لشحنها لبلدات ومدن الضباط والعناصر الذين قاموا بعملية التعفيش بعد الحصول على إجازة عقب انتهاء من المعارك.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد سيطرت بمساعدة القوات الخاصة الأمريكية على حقل “ديرو” النفطي في الريف الغربي، كما تمكنت من السيطرة على قريتي كشة وعظمان بالريف الشمالي، وسط اقترابها من حقل “كونكو” الذي تحاول قوات النظام السيطرة عليه بمؤازرة القوات الخاصة الروسية.

أما قوات النظام فقد سيطرت بدعم من المليشيات الشيعية والقوات الروسية على قريتي الشميطية والخريطة في الريف الغربي، عقب فرار جماعي لعناصر تنظيم داعش، كما سيطرت على قرية مراط بريف دير الزور الشرقي إثر مجزرة راح ضحيتها 15 مدنيا جلهم أطفال ونساء.