موسكو تحذر واشنطن من أي استهداف لقوات الأسد في دير الزور

فيما اعتبر التحذير الأشد لهجة، هددت روسيا كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها في سوريا من أنهم سيكونون في نطاق نيرانها إذا ما تعرضت القوات الروسية أو قوات الأسد والمليشيات الموالية لها إلى القصف في دير الزور، موضحة أن هذا الأمر حدث مرتين بالفعل.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من التحالف الدولي تمركزت في مواقع جديدة على ضفة الفرات الشرقية ومعها قوات أمريكية خاصة وأنها أطلقت مرتين نيران المدفعية والقذائف الصاروخية على الجيش العربي السوري الذي يقاتل جنبا إلى جنب مع القوات الروسية الخاصة.

وقال الميجرجنرال إيغور كوناشينكوف، خلال بيان رسمي، إن “القوات السورية تعرضت مرتين لقصف كثيف من مدافع ومدافع هاون انطلاقا من مواقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات حيث ينتشر عناصر قوات سوريا الديموقراطية والقوات الخاصة الأمريكية”. وكشف كوناشينكوف أن عسكريين من القوات الخاصة الروسية يتواجدون مع قوات النظام السوري في المناطق التي تعرضت لإطلاق النار.

وأضاف كوناشينكوف: “أبلغنا ممثلا للقيادة العسكرية الأمريكية في مركز العمليات الأمريكية في العديد بدولة قطر بعبارات لا تقبل اللبس أن المواقع التي تنطلق منها النيران ضدنا في هذه المناطق ستتعرض على الفور للضرب بكل التجهيزات العسكرية المتوافرة”. وتساءل كوناشينكوف مجددا عن طبيعة العلاقة بين قوات سوريا الديموقراطية وتنظيم داعش. وقال إن الطائرات الروسية من دون طيار لم ترصد أي اشتباكات بين الطرفين عندما اقترب عناصر قوات سوريا الديموقراطية من دير الزور.

من جهة أخرى، قال مسؤولون عسكريون أمريكيون إن جنرالات من روسيا وأمريكا اجتمعوا وجها لوجه هذا الأسبوع في مسعى لتجنب حوادث الاشتباك بينهما. وقال الكولونيل رايان ديلون الناطق باسم التحالف الدولي إنهم عقدوا مناقشة وجها لوجه مع الجانب الروسي عرضوا خلالها الخرائط والرسوم التوضيحية لمناطق تمركز الطرفين. وأضاف في إفادة للصحافيين في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن هذا كان أول اجتماع من نوعه بين مسؤولين عسكريين أمريكان وروسا.

جاء ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن عملية تحرير دير الزور ستنتهي الأسبوع المقبل، موضحة أن قوات النظام باتت تسيطر على 85 في المئة من مدينة دير الزور. ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن كوناشينكوف قوله إن “قوات النظام نفذت خلال الأيام الماضية هجمات موسعة لتدمير آخر موطئ قدم لداعش قرب مدينة دير الزور”.