25 سبتمبر، 2017 973 مشاهدات
أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش غارات نفذها التحالف الدولي خلال شهر آذار/مارس الماضي قرب مدينة الرقة وتسببت بمقتل 84 مدنيا على الأقل بينهم 30 طفلا.
ووثقت المنظمة في تقرير نشرته بعنوان كل الاحتياطات الممكنة؟ الإصابات المدنية نتيجة غارات التحالف ضد داعش في سوريا، حصول “هجمتين في آذار/مارس على مدرسة كانت تؤوي عائلات نازحة في المنصورة وسوق وفرن في الطبقة” غربي مدينة الرقة.
ونقلت المنظمة عن شهود أن “مقاتلي تنظيم داعش كانوا موجودين في هذين المكانين، ولكن كان هناك أيضا عشرات إن لم يكن مئات المدنيين”.
وذكر نائب مدير قسم الطوارئ في المنظمة أولي سولفانغ أن “هذه الهجمات قتلت عشرات المدنيين، وبينهم أطفال، لجأوا إلى المدرسة أو كانوا مصطفين لشراء الخبز من الفرن”.
وأضاف “إن لم تكن قوات التحالف تعلم بوجود مدنيين في هذين الموقعين، فعليها أن تعيد النظر في الاستخبارات التي تستخدمها للتحقق من أهدافها، لأنه من الواضح أنها لم تكن كافية”.
وبحسب المنظمة، فقد نفذ التحالف الغارة الأولى على مدرسة البادية في المنصورة في 20 آذار ما تسبب بمقتل 40 شخصا على الأقل بينهم 16 طفلا. وشن الغارة الثانية على سوق وفرن في مدينة الطبقة بعد يومين، ما أسفر عن مقتل 44 شخصا بينهم 14 طفلا.
ومنذ أيلول/سبتمبر 2014، ينفذ التحالف الدولي بقيادة واشنطن غارات تستهدف تحركات ومواقع المتطرفين في سوريا. ويدعم عبر غارات جوية ومستشارين على الأرض هجوما بدأته قوات سوريا الديموقراطية ضد التنظيم في محافظة الرقة منذ تشرين الثاني/نوفمبر بالتوازي مع قوات النخبة السورية التي دخلت حتى باب بغداد في قلب المدينة قبل أن تنسحب في وقت لاحق بسبب تعقيدات سياسية.
وكثف التحالف في الأشهر الأخيرة قصفه للمناطق المحيطة بالرقة من أجل السماح لقوات سوريا الديموقراطية بالتقدم وطرد التنظيم من المدينة التي دخلتها في حزيران/يونيو.
وبات هجوم هذه القوات في مراحله الأخيرة في الرقة حيث تطارد فلول مقاتلي التنظيم في وسط المدينة. وينتقد ناشطون ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين نتيجة غارات التحالف، في وقت ينفي التحالف تعمده استهداف مدنيين، ويؤكد اتخاذه كل الإجراءات اللازمة لتفادي ذلك.
وكان التحالف الدولي قد أقر في آب/أغسطس الفائت بمسؤوليته عن مقتل 624 مدنيا خلال غارات شنها منذ بدء عملياته العسكرية صيف عام 2014 في سوريا والعراق المجاور. ولكن منظمات حقوقية تقدر أن يكون العدد أكبر بكثير. وانتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش منهجية التحالف في تقييم الخسائر البشرية.
وقال سولفانغ “لو أن التحالف زار الموقعين وتكلّم مع الشهود، لوجد أدلة كثيرة على مقتل مدنيين في هذين الهجومين”. وشدد على أن على “التحالف أن يتّبع خطانا ويجري تحقيقات شاملة، ويجد طريقة لتحسين تقييمه لإصابات المدنيين”.
ومنذ اندلاع الثورة السورية في آذار 2011، تسبب نظام بشار الأسد بمقتل أكثر من نصف مليون شخص ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
أقسام
من الانترنت