26 سبتمبر، 2017 2289 مشاهدات
واصلت المقاتلات الروسية غاراتها على مدن وقرى محافظة إدلب منذ صباح اليوم الباكر حيث استشهدت طفلة في ناحية التمانعة بريف إدلب الجنوبي فيما ارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين في المحافظة خلال 24 ساعة إلى 35 شهيدا وأكثر من 250 جريحا معظمهم أطفال ونساء.
وقام الطيران الروسي بتنفيذ 113 غارة على عموم مدن وقرى محافظة إدلب كان أعنفها على مدينة جسر الشغور التي استهدف فيها سوقا شعبيا ما أدى إلى 14 شهيدا وأكثر من ستين مصابا مع دمار هائل في منازل المواطنين ومحلاتهم التجارية.
كما ارتقى ثلاثة شهداء في كل من البشيرية والدانا والقنيطرة، فيما ارتقى شهيدان في كل من معرشورين وبداما والكفير، وشهيد واحد في كل من خان شيخون وعين الزرقا وتل حلاوة والشاتورية ومحمبل.
وتعرضت مدن وبلدات سرمين وقيقون والدار الكبيرة وحاس وكفرومة وكفرعميم وسراقب والزعينية وكفرسجنة ومعرة حرمة وكفرنبل والكفير والتمانعة والهبيط وفركيا وسرجة والناجية ومعرزيتا ومرديخ وسنجار لقصف جوي بأكثر من 100 غارة خلفت عشرات الإصابات وأضرارا مادية كبيرة في الممتلكات.
فيما استنفرت قوى الدفاع المدني وفرق الإسعاف في كل المحافظة بالتعاون مع زميلاتها في ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي لإسعاف المصابين والجرحى وانتشال العالقين تحت الأنقاض، فيما لم تكف صفارات الإنذار عن تحذير المواطنين على مدار الساعة في عموم المحافظة، وسط مناشدات بتوفير زمر الدم المختلفة للمصابين والجرحى.
من جهتها، أعلنت الرابطة الطبية للمغتربين السوريين أن الطائرات الحربية استهدفت بشكل مباشر مشفى شام الجراحي الواقع بمدينة كفرنبل صباح اليوم، مما أدى لدمار هائل في المبنى وخروج المشفى عن الخدمة بعد تهدمه وعطب كل الأجهزة وسيارات الإسعاف التابعة له.
جاء ذلك فيما أغلقت السلطات التركية معبر أطمة الحدودي بالريف الشمالي بشكل كامل خشية من موجة نزوح كبيرة فيما طلب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، من روسيا أن “تكون حريصة” بعد قصفها لإدلب.
وقال جاويش أوغلو خلال مقابلة تلفزيونية إن “القصف الروسي في الآونة الأخيرة في إدلب أسفر عن مقتل مدنيين ومقاتلي معارضة معتدلين. وأضاف أن “قتل المدنيين انتهاك لاتفاقات أستانة وتفاهماتها وأنه ينبغي على موسكو أن تكون حريصة”.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد صرح بأن الطائرات الحربية الروسية والسورية تواصل غاراتها على مدن وبلدات وقرى ريف حماة الشمالي الشرقي وريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي والغربي والشرقي ومناطق أخرى في المحافظتين، موقعة خسائر بشرية ومادية في ممتلكات المواطنين والبنى التحتية، ومستهدفة في غارات معينة، مقارا لفصائل معارضة معتدلة.
وأضاف المرصد أن الطائرات الروسية والسورية استهدفت محافظتي إدلب وحماة، خلال 7 أيام متواصلة، بأكثر من 1100 غارة، وأوضح أن هذه الغارات المكثفة أودت بحياة 58 مدنياً على الأقل بينهم 18 طفلاً دون سن الـ18 و19 مواطنة فوق سن الـ18، كما وثق إصابة أكثر من 307 أشخاص بجروح، بعضهم تعرض لإعاقات دائمة، وبعضهم الآخر لإصابات بليغة.
وذكر المرصد أيضاً مقتل ما لا يقل عن 142 من عناصر هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية في الغارات الجوية الروسية والسورية على مقار هذه الفصائل ومواقعها وتمركزاتها وآلياتها على جبهات القتال خلال معركة “المحاولة الأخيرة” التي دارت على إثرها اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر الفصائل الإسلامية المذكورة على محاور في أقصى ريف حماة الشمالي الشرقي. ومن ضمن المجموع العام للخسائر البشرية نحو 50 عنصراً من فيلق الشام قتلوا في استهداف مقر لهم في منطقة تل مرديخ “إيبلا” القريبة من مدينة إدلب.
أقسام
من سوريا