26 سبتمبر، 2017 92 مشاهدات
نفت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أي مسؤولية لنظام الأسد عن مجزرة خان شيخون التي وقعت في نيسان/أبريل الماضي عندما مات عشرات المدنيين جراء استهداف المدينة بغاز السارين، وقالت إن الحكومة السورية لم تنتهك الالتزامات المترتبة عليها بموجب الاتفاق على إتلاف ترسانتها الكيميائية.
وأوضح مدير قسم عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة في الوزارة ميخائيل أوليانوف في تصريحات صحفية أن لدى موسكو معلومات تشير إلى أن الحادث المأساوي الذي وقع في مدينة خان شيخون في نيسان المنصرم، نجم عن تفجير إرهابيين قنبلة تحتوي على غاز السارين السام.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن الظروف الأمنية الحالية في سوريا، تسمح للخبراء الدوليين بزيارة مواقع استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، غير أنهم لا يزالون يمتنعون عن ذلك، كما كان منذ سنوات خلت، وهذا ما يمكن وصفه بالاستهزاء بالقانون الدولي ومخالفة مبادئ التحقيق الأساسية.
وشدد أوليانوف على أن هذه المبادئ تقضي برقابة المحققين على نقل الأدلة من موقع الحادث إلى المخبر، مضيفا أن الخبراء الدوليين الذين يحققون في حادث خان شيخون حصلوا على العينات من أيدي “الدفاع المدني” التي لم تعد طرفا حياديا في المسألة.
وشدد المسؤول على أن عدة دول تستخدم الملف الكيميائي، كآلية لممارسة ضغوط على دمشق من أجل تحقيق مصالحها السياسية، ما أسفر عن وجود اختلاف داخل آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة.
يذكر أن 100 شخص على الأقل راحوا ضحية الحادث الكيميائي الذي وقع في مدينة خان شيخون في ريف إدلب الشرقي في 4 نيسان/أبريل المنصرم، واتهمت الأمم المتحدة صراحة الطيران السوري وروسيا بالمسؤولية عن الكارثة.
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الحادث نجم عن استهداف الطيران السوري معملا خاصا بتصنيع السلاح الكيميائي لمسلحي المعارضة، بينما ذكرت اللجنة المستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا التابعة للأمم المتحدة أن الطيران السوري هو الذي أسقط على المدينة قنبلة تحتوي على غاز السارين، وأثار هذا التقرير انتقادات من قبل موسكو.
أقسام
أخبار
