26 سبتمبر، 2017 878 مشاهدات
لفتت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى أن الحرب في سوريا بعد مرور 6 سنوات على اندلاع الثورة السورية تتجه حاليا نحو فصلها الأخير، مشيرة إلى أن الأسد ربما يبقى في السلطة إلى أجل غير محدد.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن احتمال انتصار بشار الأسد في معركته كانت الأرجح والأكثر وضوحا منذ سنوات، أو على الأقل منذ عام 2015، عندما أرسلت روسيا قواتها لدعم قوات الأسد، أو ربما قبل ذلك، بعدما فشل المعارضون في الاستفادة من زخمهم في بدايات الحرب.
ونقلت الصحيفة عن جو ماكارون، المحلل في مركز السياسة العربية في واشنطن، قوله إن “الحرب التي نعرفها قد انتهت بالفعل، وما تبقى حاليا هو تقسيم الكعكة”.
وأشار التقرير إلى أنه وفقا للسيناريو الذي يلوح حاليا في الأفق، فإن الأسد سيبقى في السلطة إلى أجل غير مسمى، ولن توجد تسوية سياسية هادفة تؤدي إلى الإطاحة به أو استبداله في المدى المنظور.
كما جاء في التقرير أن “هذا السيناريو يقدم أيضا رؤية قاتمة لمستقبل سوريا بوجود الأسد “سبب الأزمة”، ما يُنبئ بوجود سوريا غير المستقرة والغارقة في صراع منخفض المستوى على الأقل لسنوات مقبلة، حيث تقبع مدنها وبلداتها تحت الدمار، ويعاني شعبها من الفقر ويعجز اقتصادها عن توفير النفقات التي يحتاج إليها لإعادة بناء الدولة من جديد”.
وأوضحت الصحيفة أن هذا السيناريو يقدم مع ذلك بعض الوضوح بشأن مصير نظام الأسد، الذي يتعرض حاليا لضغوط أقل مما سبق من أجل تقديم تنازلات أو حتى القيام بإصلاحات، بل واستطاع لأول مرة منذ عام 2012 أن يسيطر على المزيد من الأراضي أكثر من أي فصيل آخر يكافح لبسط نفوذه على الأرض بسبب الزخم العسكري الروسي.
كما لفت التقرير إلى أن “قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع المساعدات عن فصائل المعارضة السورية والتراجع عن قرار سلفه الرئيس باراك أوباما بمساعدتها، أدخلنا مرحلة ينقطع فيها أي شك بشأن نجاة الأسد”.
من جهة أخرى أشار التقرير إلى أن المبادرة الروسية الخاصة بإجراء مفاوضات في إطار مباحثات أستانة مع الجانبين التركي والإيراني سمحت بتخفيف العنف في سوريا.
وأضافت أن موسكو تسعى إلى إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية على أساس توافق واسع يمهد الطريق لعملية إعادة الإعمار بتمويل دولي وإضفاء الشرعية على وضع الأسد ودور روسي محوري طويل الأمد في مستقبل سوريا.
أقسام
من الانترنت