27 سبتمبر، 2017 1315 مشاهدات
كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” استعانت بخبرات عسكرية وتقنية سابقة في القوات المسلحة بغية إنتاج أو تطوير سلاح جديد لمواجهة خطر الطائرات المسيرة عن بعد التي يستخدمها تنظيم داعش خلال المعارك في كل من سوريا والعراق.
وبالرغم من أن أغلب الهجمات التي ينفذها عناصر تنظيم داعش تستهدف القوات العراقية والفصائل السورية التي تمولها أمريكا، فإن المستشارين الأمريكيين المرافقين لتلك القوات غالبا ما يكونون عرضة لمثل هذه الهجمات.
وبحسب الصحيفة، فإن البنتاغون أطلق برنامجا بقيمة 700 مليون دولار لتطوير أسلحة موجهة بالليزر، قادرة على التصدي لطائرات التنظيم، مستعينة بخبرات سابقة في الجيش، وأيضا شركات صناعة الطائرات في وادي السليكون، مثل شركة بوينغ، بالإضافة إلى شركة ريثيون.
الولايات المتحدة كانت قد أرسلت جنودها ومستشاريها إلى كل من العراق وسوريا وأفغانستان للمساعدة في القتال ضد تنظيم الدولة، إلا أنها فوجئت بهذا النوع من الأسلحة الذي يستخدمه التنظيم ببراعة، حيث أدى إلى مقتل نحو 12 جنديا عراقيا، وإصابة أكثر من 50 آخرين، إذ قامت تلك الطائرات التي تحمل قنابل صغيرة بتوجيه أسلحتها فوق تجمعات للقوات العراقية.
وبحسب نيويورك تايمز، قال الجنرال الأمريكي المتقاعد جونسون، إن التهديد بالأسلحة الصغيرة يصبح أكثر خطرا، خاصة إذا ما تم تسريبها بكميات كبيرة.
وأشار إلى أن “التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة عبر هذا النوع من الطائرات مرن جدا، وأيضا متوفر، ومن ثم علينا أن نبحث عن طريقة لهزيمته”.
وتستخدم القوات الأمريكية حاليا مجموعة من المعدات والأسلحة للتصدي لمثل هذه الطائرات، منها أجهزة تشويش، فضلا عن مدافع بعضها يعمل على تعطيل تلك الطائرات من خلال استهدافها، وأيضا يسعى الجيش الأمريكي إلى استهداف تلك الطائرات على الأرض، واستهداف مواقع إطلاقها ومشغليها.
يقول الجنرال مايكل شيلدز، أحد المشاركين في برنامج تطوير سلاح لمواجهة خطر طائرات التنظيم المسيرة، إن هذه ليست مشكلة العراق وسوريا وحسب، وإنما هي مشكلة إقليمية وعالمية؛ فهذه الطائرات يمكنها أن تحمل متفجرات، وفقا للصحيفة.
تنظيم الدولة، ومن خلال ما نشرته الصحيفة التي يصدرها، قدم الشهر الماضي تعليمات إلى أتباعه حول كيفية تهريب الطائرات دون طيار، ونشرت أيضا وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة شريط فيديو يظهر كيفية قيام طائرة دون طيار، تابعة للتنظيم، بتتبع وسيلة إعلام تابعة لنظام الأسد، قبل أن تُسقط الطائرة الذخائر عليها.
الصحيفة الأمريكية تتحدث عن مخاوف تبديها واشنطن من إمكانية استهداف أتباع التنظيم، من خلال الطائرات دون طيار، المحطات النووية والسدود ومحطات الهياكل الأساسية والحيوية.
وأضافت أن البنتاغون أصدرت خلال الصيف توجيهات سرية إلى كافة قادة القواعد الأمريكية في جميع أنحاء البلاد، بضرورة تحذير المجتمعات المحلية بإبعاد الهواة من مستخدمي تلك الطائرات عن المنشآت.
وتواصل الصحيفة: ذروة التهديد الذي شهدته القوات الأمريكية، من خلال استخدام تلك الطائرات، كان في ربيع هذا العام، وتحديدا في أثناء معركة الموصل ضد تنظيم داعش، حيث شاركت القوات الأمريكية بالمعركة، التي شهدت استخداما واسعا لتلك الطائرات من قبل مقاتلي التنظيم.
واستطردت بالقول إن البنتاغون ذكر، في بيان سابق له، أن قواتها تمكنت من قتل جنيد الرحمن، أحد أهم كبار مهندسي تنظيم داعش ممن عملوا على برنامج الطائرات دون طيار.
وأشارت نيويورك تايمز بأن العديد من المسؤولين في البنتاغون يشعرون بالقلق من الانتشار الواسع والسريع للطائرات دون طيار، سواء في مناطق الصراع أو غيرها، وهو ما استدعى تشكيل فريق عمل برئاسة اللواء أنتوني أراردي، الضابط الأعلى في هيئة الأركان لتنسيق حملة ضد الطائرات دون طيار.
أقسام
من سوريا