27 سبتمبر، 2017 550 مشاهدات
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مجموعة من قاذفات “تو 95 إم إس” الاستراتيجية التابعة للقوات الجوية الفضائية وجهت ضربات إلى أهم مواقع تنظيمي داعش وجبهة النصرة في دير الزور وإدلب.
حيث قال اللواء إيغور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية “شنت قاذفات استراتيجية حاملة للصواريخ من طراز تو 95 إم إس ضربات بصواريخ مجنحة إلى مواقع لتنظيمات مصنفة إرهابية دوليا في سوريا”.
وأشار كوناشينكوف إلى أن القاذفات أقلعت من مطار “إينغيلس” الروسي ونفذت تحليقا فوق أراضي كل من إيران والعراق، وأوضح “نفذت طواقم حاملات الصواريخ الاستراتيجية في المجال الجوي السوري عمليات إطلاق للصواريخ المجنحة من طراز ها 101 على أهم المواقع لإرهابيي داعش والنصرة في محافظتي دير الزور وإدلب، التي تم رصدها من قبل وسائل الاستطلاع”.
وذكر البيان أن “الضربات المفاجئة أسفرت عن تدمير مراكز قيادة للإرهابيين، وتجمعات للمسلحين ومواقع لتجمع المعدات العسكرية، بالإضافة إلى مستودعات للذخائر”، لافتا إلى أن “معطيات وسائل الاستطلاع الموضوعي أكدت تدمير جميع الأهداف”.
وشددت وزارة الدفاع الروسية على أن “جميع الأهداف المدمرة كانت خارج المدن والبلدات السكنية وعلى مساحات آمنة من النقاط المحصنة للقوات الخاصة الأمريكية ولمسلحي قوات سوريا الديمقراطية، الواقعة في مناطق سيطرة داعش”.
وأوضحت وزارة الدفاع على لسان كوناشينكوف أنها تمتنع عن كشف إحداثيات هذه المواقع “في مصلحة ضمان أمن العسكريين الأمريكيين ومقاتلي التشكيلات الكردية”.
وأشار كوناشيتكوف إلى أن “الضربات على مواقع داعش في منطقة دير الزور تم تنفيذها دعما للعمليات الهجومية، التي يشنها بنجاح الجيش السوري من أجل تدمير الملاذ الأخير للإرهابيين هناك”.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن شكوكها في أن القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا تحارب حقا تنظيم داعش الإرهابي، مشيرة في هذا السياق إلى “غياب أي آثار لأعمال قتالية في الصور، التي تظهر النقاط المحصنة التابعة سابقا لداعش والخاضعة حاليا لسيطرة القوات الخاصة الأمريكية”.
وأوضح كوناشينكوف أن هذه الصور لا تحتوي على أي “حفر ناجمة عن انفجار قذائف مدفعية أو قنابل وصواريخ يجري إطلاقها جوا”، مشددا أيضا على غياب أي حراس في هذه المواقع.
ولفت المتحدث باسم الوزارة في هذا السياق إلى أن “كل ذلك يثير شكوكا حول مَن وضد مَن تقاتل في سوريا القوات الخاصة الأمريكية”، لا سيما أخذا بعين الاعتبار الخبرة القتالية، التي تلقتها القوات الروسية خلال السنتين الماضيتين لمحاربتها “داعش” في مناطقه الخلفية.
يذكر أن القوات الروسية في سوريا تنفذ منذ 30 أيلول/سبتمبر من عام 2015 عملية عسكرية واسعة في إطار دعمها لبشار الأسد في القضاء على فصائل المعارضة والفصائل المصنفة تنظيمات إرهابية.
أقسام
أخبار