خفض التصعيد في الغوطة الشرقية يمنح أملا بعودة الأطفال إلى المدارس

انعكاسات إيجابية واضحة على العملية التعليمية في مناطق الغوطة الشرقية سببها اتفاق خفض التصعيد المتفق عليه في القاهرة بين فصائل المعارضة والجانب الروسي بجهود وساطة من السيد أحمد الجربا...
تلاميذ في مدرسة بمدينة دوما بالغوطة الشرقية
انعكاسات إيجابية واضحة على العملية التعليمية في مناطق الغوطة الشرقية سببها اتفاق خفض التصعيد المتفق عليه في القاهرة بين فصائل المعارضة والجانب الروسي بجهود وساطة من السيد أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري قبل أن تبدأ قوات النظام حملتها العسكرية جوا وبرا قبل يومين في المنطقة.
وتسبب الهدوء النسبي بزيادة نسبة الإقبال على العملية التعليمية لأكثر من 20 في المئة في مجمل المدارس في الغوطة وخصوصا عودة المنقطعين عن التعليم لمواكبة العملية التعليمية بعد اطمئنان الأهالي على أطفالهم من القصف الذي انخفض بعد الاتفاق الأخير.
مجمل المعطيات التعليمية في المنطقة حمل عاتقها اتفاق خفض التصعيد فبمجرد توقيعه انتعشت العملية التعليمية وزاد من يرغب بالعودة لها، في سابق الأمر كان القصف المستمر على المنطقة عموما والمدارس خصوصا يمنع الطلاب من مواكبة التعليم ويمنع الأهالي من ارسال أطفالهم للمدارس خوفا على سلامتهم.
وسجلت السنوات الماضية مجازر عدة في المدارس التي لاقى أطفال الغوطة حتفهم فيها عند وجودهم لتلقي التعليم بسبب استهداف الطيران الحربي لهم، وكان آخرها مدرسة حسن البصري في مدينة “دوما” حيث قُتلت فيها مديرة المدرسة مع ثمانية طالبات وأصيب آخرون عند سقوط الصاروخ العنقودي عليهم من الطيران الحربي.
“عدنان سليك” مدير التربية الحرة في الغوطة الشرقية أوضح في حوار خاص لموقع “كلنا شركاء” أنه من الملاحظ وجود إقبال جديد للطلاب على العملية التعليمية، وهنالك حوالي 140 مدرسة حاليا تعمل في الميدان التعليمي في الغوطة الشرقية بينما عدد الطلاب المتوقع في هذا العام يصل إلى نحو 60 ألف طالب.
وأكد سليك أن زيادة هذا العدد بهذا الشكل ناتج عن اتفاق خفض التصعيد الذي حصل في الفترة الأخيرة بينما كان عدد الطلاب في السنة الماضية لم يتجاوز ال 50 ألف طالب، ووصلت أعداد العاملين في التربية من المدرسين وغيرهم حوالي 3400 عامل وعاملة في مديرية التربية عموما.
وهنالك مجموعة من الصعوبات مع بداية كل عام دراسي وأهمها كما ذكرها “سليك” نقص الكتاب والذي يؤدي لإساءة في العملية التعليمية ولإرهاق المعلم والطالب، ونقص القرطاسية الخاصة بالطلاب وعدم استطاعة الأهالي تأمينها بسبب غلاء أسعارها الناتج عن الحصار المفروض، وأيضا قلة الأدوات المدرسية من طباشير وسجلات خاصة بالإدارة التعليمية للمدارس هذا يؤدي الى صعوبة في تنسيق وترتيب سير عمل التعليم لجميع الطلاب وضعف في استيعاب الزيادة الكبيرة الناتجة عن خفض التصعيد.
من جانبه أكد “غسان الصباغ” مدير إحدى مدارس الغوطة أن ارتفاع أعداد الطلاب وإقبالهم على التعليم يعود للاستقرار الحاصل واطمئنان الأهالي بعد هدوء القصف النسبي وخفض التصعيد، “في أحد الصفوف المدرسية في السنة الماضية كان عدد الطلاب 125 طالبا في الصف الأول ابتدائي بينما في هذه السنة وصل عدد المسجلين إلى أكثر من 200 طالب يواكبون العملية التعليمة في هذا المستوى فقط في مدرسة واحدة”.
“الصباغ” أكد أنهم قاموا بإصلاح الشعب المدمرة في مدرسته بعد ازدياد عدد الطلاب حيث كان عدد الشعب (غرف الطلاب) في السنة الماضية 28 غرفة ليصبحوا في هذه السنة 34 غرفة. موضحا أنهم استعملوا الطوابق العلوية في المدراس والغرف غير الصالحة والتي تعرضت للقصف بالطيران الحربي فيما سبق.
التعليم هو أحد العناصر التي فقدتها الغوطة وحرم منها أبناؤها، أطفالا وشبابا، والعودة للتعليم باتت محتومة وكان خفض التصعيد مفتاحا للباب الذي أغلقه النظام على مجمل أركان الحياة في غوطة دمشق.
أقسام
من الانترنت

أخبار متعلقة