28 سبتمبر، 2017 1482 مشاهدات
بعد خمس ساعات من إعلان عن اتفاق هدنة شمل 25 منطقة في ريف حمص الشمالي بين فصائل المنطقة والجانب الروسي، قصفت قوات النظام مدينة تلبيسة بالمدفعية الثقيلة وصواريخ أرض أرض مخلفة العديد من الضحايا والجرحى، فيما سيطر مقاتلون تابعون لتنظيم داعش على جبل الطنطور المطل على مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي إثر معارك دامية مع قوات النظام قتل خلالها العشرات من عناصر الطرفين.
حيث هزت انفجارات ضخمة ريف حمص الشمالي، صباح اليوم الخميس، إثر قصف من قبل قوات النظام على مناطق في مدينة تلبيسة، ما تسبب بوقوع جريحين استشهد أحدهما بعد ساعات جراء إصابته الخطيرة التي تعرض لها. كما وقع قصف بقذائف الهاون من قبل قوات النظام المتمركزة في حاجز قرية قرمص الموالية على الأحياء السكنية في مدينة كفرلاها بمنطقة الحولة.
وقد جاء القصف بعد ساعات من هدنة جرت بوساطة روسية بين ممثلين عن نحو 25 منطقة من ريف حمص الشمالي وممثلين عن النظام بوساطة روسية، وأكدت مصادر محلية أن الاتفاق جرى بعد اجتماع بين هذه الأطراف في مناطق سيطرة قوات النظام، وضم الاتفاق الذي نض على وقف كامل للأعمال القتالية والتصعيد والقصف على 25 قرية وبلدة، مع فتح وقت المفاوضات لضم المزيد من المناطق.
وكانت العديد من الجهات المحلية قد حذرت من خرق النظام للاتفاق الذي وقعه ليلة أمس، وهو ما حدث فعلا بعد أقل من خمس ساعات، وكان النظام قد خرق اتفاق خفض التصعيد الذي أبرم بوساطة من رئيس تيار الغد السوري، السيد أحمد الجربا، في الثالث من آب/أغسطس الماضي بعد سبعة أيام فقط من توقيعه، كما تسببت بعض المشاكل المحلية ومعارضة بعض الفصائل للاتفاق ومطالبتها بإدخال جهات أجنبية أخرى فيه إلى تزعزع الاتفاق وعدم قدرته على وقف القصف المتبادل.
جاء هذا فيما استعاد تنظيم داعش السيطرة على جبل الطنطور المطل على مدينة السخنة من جهة الغرب في ريف حمص الشرقي، وقالت مصادر ميدانية إن المعارك والاشتباكات بين الطرفين لا تزال مستمرة في المنطقة وتتزامن مع قصف جوي كثيف على مواقع عناصر التنظيم.
أقسام
من سوريا