28 سبتمبر، 2017 1551 مشاهدات
على وقع الحملة الجوية الروسية المكثفة على مواقع تنظيم داعش في دير الزور وحمص وحماة وجبهة النصرة في إدلب، يلتقي اليوم الخميس في العاصمة التركية أنقرة الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان لبحث تطورات الملف السوري وسط توقعات بمحادثات صعبة بسبب التحفظات التركية حيال العمليات العسكرية الروسية.
وتشن المقاتلات والبوارج الروسية هجمات عنيفة على إدلب ودير الزور ضد تنظيمي داعش والقاعدة، إثر هجمات على عناصر من الشرطة العسكرية الروسية في 18 أيلول/سبتمبر في حماة، ومقتل الفريق فاليري أسابوف في قصف مدفعي في دير الزور يوم 23 أيلول، فيما تواصل قوات من الجيش العربي السوري مدعومة بمليشيات المرتزقة الإيرانية تقدمها في دير الزور واقتربت من فرض حصار كامل على مواقع التنظيم شرقي الفرات، حيث لا تزال قرية واحدة تفصل قوات الأسد عن إطباق حصارها.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت يوم أمس الأربعاء مقتل 37 عنصرا من هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم القاعدة، منهم خمسة قادة و32 فردا خلال غارة على موقع لهم بريف إدلب كما أدت كذلك إلى تدمير ست آليات مدرعة وذخائر ومتفجرات.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها بأن الغارة نفذت بعد الهجوم الذي استهدف عناصر الشرطة العسكرية الروسية في محافظة حماة المجاورة لإدلب. كما تتعرض إدلب منذ أسبوعين لغارات روسية وأخرى سورية مكثفة لثني عناصر النصرة عن هجوم بدأوه في ريف محافظة حماة تحت عنوان “يا عباد الله اثبتوا”.
وفي أعقاب الغارات الروسية التي طالت أيضا مواقع لفصائل المعارضة شاركت في مباحثات أستانة، برزت خلافات بين موسكو وأنقرة حول اتفاق خفض التصعيد في إدلب تطرق إليها بوتين وأردوغان خلال اتصال هاتفي جرى بينهما قبل أيام.
وكتب المحلل السياسي الروسي “إيغور سوبوتين” في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” أن الرئيسين بوتين وأردوغان لن يتمكنا في لقائهما المقرر اليوم من تجاهل المشكلة التي برزت في المنطقة الرابعة لوقف التصعيد في إدلب.
فيما قال رئيس مركز الدراسات الإسلامية في معهد التنمية الابتكارية “كيريل سيميونوف” لقناة روسيا اليوم إن “الوضع غامض في إدلب، ولا أحد يعرف ما الذي يجب عمله بعد عملية هجوم عناصر هيئة تحرير الشام ورد الجيش الروسي والجيش العربي السوري على الهجوم بتوجيه ضربات إلى جميع المجموعات، بما فيها تلك التي تشارك في مباحثات أستانة (فيلق الشام وحركة أحرار الشام) وغيرها، ما اضطرها إلى القيام بعمليات تكتيكية لتقليص الهجمات على قراها، وهذا يعني أن من الصعب إنشاء منطقة هدنة فيها”.
ورأى كبير الأساتذة في قسم العلوم السياسية بمدرسة الاقتصاد العليا “غريغوري لوقيانوف” في حديث لقناة روسيا اليوم أن بوتين وأردوغان يمكنهما مناقشة المبادئ العامة فقط لعمل مناطق وقف التصعيد في إدلب، لأن “تسوية هذه المشكلة هي من اختصاص الخبراء العسكريين من الجانبين، وستعرض على الرئيسين مجموعة الأخطار، التي على ضوئها سيقترحان خطة العمل”.
أقسام
أخبار