28 سبتمبر، 2017 99 مشاهدات
تعاني مئات العائلات النازحة في ريف درعا الغربي من انعدام أبسط الخدمات الأساسية في المخيمات التي لجئوا إليها للابتعاد عن خطر القصف والاشتباكات سواء في مناطق التماس مع النظام أو مناطق سيطرة تنظيم داعش.
لكن هؤلاء النازحون يصطدمون بمشاكل عديدة منها فقدان المتطلبات الأساسية لمعيشتهم، مع العلم أن الكثير من العائلات النازحة هي بلا معيل وبلا أي مصدر للدخل.
ومن هذه المخيمات “مخيم زيزون” بريف درعا الغربي، الذي تعيش فيه 1000 عائلة تقريبا وسط انعدام أدنى مقومات الحياة مع ازياد مضطرد لأعدادها، وخصوصا بعد سيطرة تنظيم داعش على قرى وادي اليرموك في الريف الغربي وتهجير أهلها منها والاستلاء على أراضيهم وتجريفها وتحويلها إلى مناطق عسكرية.
وتعتبر قلة السلال الغذائية من أكثر المعاناة التي تواجه العائلات في مخيم زيزون، ومنذ أربعة أشهر لم تدخل سلة واحدة للمخيم، وكذلك انعدام مياه الشرب ما يضطر النازحين لتأمينها عبر صهاريج يدفعون ثمنها بمبالغ باهظة.
وجدير بالذكر أن المخيم غير مخدّم بالمياه ما يضطر قاطني المخيم لشراء صهريج المياه بـ2500 ليرة، مع العلم أن هناك ما يقارب الـ 50% من سكان المخيم ليس لديهم خزانات، وخصوصا النازحون الجدد، بالإضافة لعدم وجود شبكة صرف صحي، مما ينذر بكارثة صحية مع انتشار متزايد للأمراض الوبائية وخصوصا بين الأطفال.
يضاف إلى ذلك أن حليب الأطفال مقطوع بشكل تام منذ أكثر من عام عن المنطقة، كما أن المخيم يقع في منطقة منخفضة، وفي الشتاء تصبح الطرق إليه وفيه عبارة مستنقعات.
ومع اقتراب فصل الشتاء وغلاء أسعار الوقود والمحروقات التي ارتفعت بشكل كبير وعجز السكان عن شرائها، فأغلبهم نزح من مناطق سيطرة داعش، ولم يحملوا معهم سوى أطفالهم والخفيف من متاعهم وملابسهم، فضلا عن إقامتهم في خيام هشة لا يمكنها حماية سكانها من المطر الغزير والبرد الشديد.
من جهتها، وجهت إدارة المخيم نداءات إنسانية عديدة لمحافظة درعا الحرة والمنظمات الإنسانية لإغاثة المخيم لكن دون جدوى حتى الآن.
محمد المصطفى
أقسام
من سوريا