30 سبتمبر، 2017 1628 مشاهدات
ارتفاع عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبها الطيران الحربي يوم أمس الجمعة باستهدافه عدة أحياء في بلدة البوليل بريف دير الزور الشرقي إلى 19 شهيداً، بينهم طفلان وأربع سيدات، وقالت مصادر ميدانية إنّ من بين الشهداء ثمانية نازحين إلى البلدة قدموا من مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
جاء ذلك فيما شن الطيران الحربي فجر اليوم غارات عدة على مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، حيث استهدف مواقع لتنظيم داعش بالقرب من مسجد الروضة ومدرسة عائشة ومنطقة المصرف الزراعي ما أدى لولوع إصابات عدة بين المدنيين، كما واصل الإغارة على البوليل والطوب مستهدفا ما تبقى من منازل البلدتين.
هذا فيما تتواصل الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي تنظيم داعش وقوات نظام الأسد في محيط حقل التيم النفطي بريف دير الزور الشرقي، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل سبعة عناصر من التنظيم وأحد عشر عنصرا للنظام.
وكان الطيران الحربي الروسي قد نفذ نحو 100 غارة على مناطق الجبيلة والدوانم ووريدة في بلدة البوليل ما تسبب بمجزرة مروعة في حق المدنيين ودمار كبير في المنازل والمدارس.
كما استشهد خمسة مدنيين جراء قصف من الطيران الروسي على قرية أبريهة، فيما استهدفت غارة سيارة يعتقد أن بداخلها عناصر من تنظيم داعش في شارع الأربعين داخل مدينة الميادين.
تأتي هذه التصعيدات الميدانية فيما تتفاقم معاناة مواطني محافظة دير الزور حيث أجبرت المعارك، الدائرة بين تنظيم داعش ونظام الأسد من جهة وتنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، أعدادا كبيرة من السكان على النزوح باتجاه محافظة الحسكة.
وشهد ريف الحسكة الجنوبي وصول أكثر من 100 ألف نازح من دير الزور بعد سيطرة قوات النظام على ريف دير الزور الغربي، كما نزح نحو 40 ألف مواطن للحسكة بعد عبور قوات الأسد نهر الفرات وسيطرتها على قريتي مظلوم ومراط في ريف دير الزور الشرقي.
وازدادت أعداد النازحين بعد تقدم قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور الشرقي وسيطرتها على معمل الغاز، وقيام قوات النظام بقصف قريتي جديد بكارة والصبحة وارتكابها عدة مجازر بحق المدنيين في المنطقة.
ويسلك النازحون الهاربون من جحيم الاستهداف المدفعي والجوي لمنازلهم طرقا صعبة وغير معبدة مليئة بالألغام وبقايا الصواريخ والقنابل العنقودية التي لم تنفجر، كما يتعرضون للابتزاز للسماح لهم بالوصول إلى أقاربهم وأصدقائهم في الحسكة، فيما يبقى الآلاف منهم في العراء دون مأوى ودون أي مياه أو غذاء بسبب ضعف وندرة الخدمات التي تأمنها المنظمات الإغاثية لهؤلاء النازحين.
حيث يعاني القادمون من دير الزور أوضاعا إنسانية صعبة وسط غياب تام للمنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية، فضلا عن وجود المئات من المرضى بحاجة للأدوية والرعاية الصحية، ما دفع الأهالي للمطالبة بفتح مركز صحي في ناحية العريشة في ريف الحسكة الجنوبي.
أقسام
من سوريا