“الحياة” تكشف عن تفاصيل مباحثات فرنسية روسية حول مجموعة الاتصال الدولية

كشفت صحيفة الحياة عن فحوى اتصال هاتفي جمع بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، عشية توجه ماكرون إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة،...
المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمع بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون و الروسي فلاديمير بوتين في فرساي أيار 2017
كشفت صحيفة الحياة عن فحوى اتصال هاتفي جمع بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، عشية توجه ماكرون إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قال ماكرون لبوتين: إذا أردت أن تكون وحدك في سوريا ممزقة بسبب النزاع ودون أموال ومع كل مشاكل ما بعد الحرب، استمر في نهجك الحالي دون الأخذ بآراء الآخرين بالنسبة للحل في سوريا.
وأضاف ماكرون خلال حديثه مع بوتين، بحسب ما صرح مصدر فرنسي مطلع، أنه إذا أراد التعاون الدولي فعليه أن يفتح الباب لمفاوضات سياسية للحل في سوريا. وكان جواب بوتين هو لماذا يقوم بذلك ووحدهما روسيا وإيران تهيمنان على الصعيد العسكري في سوريا!.
وأشار بوتين إلى أن الأمريكيين غير مهتمين بالأزمة. فأجابه ماكرون أنه قد  يكون على حق على المدى القصير، ولكنه مخطئ على المدى المتوسط. وزاد أنه إذا وافق بوتين على منطق ماكرون لفتح المجال على تعاون دولي للحل في سوريا داخل مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، فوافق بوتين.
وعقد وزراء  خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي اجتماعاً مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس كان معظمه حول سوريا، وقبل ذلك عقد مدراء خارجية الدول الخمسة اجتماعاً في نيويورك حول سوريا.
وقال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” إن روسيا توافق على العمل داخل مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية، وأيضا توافق على توسيع حلقة الدول للعمل معها، شرط أن تكون إيران من بينها، لكن الولايات المتحدة الأمريكية عارضت مشاركة إيران.
وبحسب المقترح الفرنسي يتم الدعوة لانعقاد اجتماع حول سوريا تكون فيه الدول الخمس الدائمة العضوية، إضافة إلى القوى النافذة في المنطقة، السعودية ومصر وتركيا والأردن، على أن يكون هناك تحاور فرنسي إيراني بالتوازي حول الموضوع.
وقال المصدر إن المبعوث الأممي إلى سوريا “استيفان دي ميستورا” يريد من المجموعة التي تقترحها فرنسا تقديم الدعم له، دون إعطاء الانطباع أن المجموعة تحل مكانه. فقد وافق على مبدأ مجموعة الاتصال لمساعدته في الصعوبات التي يواجهها مع الروس ولعدم اهتمام الأمريكيين بالملف السوري.
وأوضح أن باريس تفكر حالياً كيف تتحرك مجموعة الاتصال قبل مؤتمر جنيف المقبل، آخذاً في الاعتبار أن دي ميستورا يريد مساعدة ودعما في المفاوضات التي يديرها، لكن دون إعطاء الانطباع بأنه يتم إدارتها من جهة أخرى بديلة، خصوصاً إن دي ميستورا يرى صعوبة وتشددا الموقف الروسي، وأن الأمريكيين غير مهتمين بالعملية السياسية، ما يجعل مجموعة الاتصال مفيدة إذا لم تتدخل في عمله.
أقسام
من الانترنت

أخبار متعلقة