1 أكتوبر، 2017 1632 مشاهدات
قال الناطق باسم الرئاسة الروسية “ديميتري بيسكوف” إن القمة التي عقدها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان جاءت كمحاولة لـ”ضبط الساعة بشأن مسائل ضمان الأمن الإقليمي التي تتعاون فيها موسكو وأنقرة، وعلى رأسها الملف السوري”.
وعلى خلفية التصعيد الروسي الأمريكي في سوريا إثر مقتل قائد الفيلق الخامس “الفريق فاليري أسابوف” المعار للجيش العربي السوري والاستفتاء في إقليم كردستان العراق، التقى الرئيسان بوتين وأردوغان مساء الخميس في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وأشار بيسكوف إلى أن لدى بوتين أهدافاً براغماتية في ظل التعاون الوثيق جداً بين الطرفين. ويأمل بوتين وأردوغان في أن يؤدي تطبيق نظام خفض التصعيد إلى تسوية سياسية شاملة للصراع في سوريا.
من جهتها، أفادت الرئاسة التركية بأن العلاقات الثنائية بين روسيا وتركيا والقضايا الإقليمية، وعلى رأسها سوريا والعراق، إضافة إلى صفقة أنظمة الدفاع الجوي إس 400 التي تعتزم موسكو تسليمها لأنقرة، احتلت جدول أعمال محادثات الرئيسين.
وفيما لم ترشح أي معلومات عن تفاصيل ما اتفق عليه الجانبان بخصوص فرض تهدئة في إدلب، إلا أن مصادر صحفية روسية أشارت إلى اتفاق الجانبين تطبيق نظام خفض التصعيد في المحافظة ونشر مراقبين من الدول الراعية لمباحثات أستانة.
وأكدت المصادر الاتفاق على بدء نشر عناصر من الشرطة العسكرية التركية والشرطة العسكرية الإيرانية ثم نشر عناصر الشرطة العسكرية الروسية في وقت لاحق بموجب تقسيم ثلاثي للمحافظة اتفق عليه سلفا ولكنه مازال بحاجة لمزيد من إجراءات تحديد مواقع الانتشار.
وتطرقت محادثات بوتين – أردوغان إلى تفاصيل صفقة منظومة إس 400 الدفاعية وصفقة محطة “أق قويو” للطاقة النووية في تركيا، والخط التركي لنقل الغاز الروسي، كما بحث الرئيسان تسوية مسألة تمويل هذه الصفقات، وأفادت وزارة الدفاع التركية بأن تسليم الأنظمة الروسية سيستغرق عامين على الأقل.
أما الملف الساخن الآخر على طاولة المحادثات، فكان الاستفتاء حول استقلال كردستان العراق الذي اعترضت عليه أنقرة بشدة وهددت بفرض إجراءات عقابية على أربيل.
وتشهد العلاقات بين موسكو وأنقرة تحسناً ملحوظاً منذ 2016، بعد أزمة ديبلوماسية خطيرة نجمت عن إسقاط طائرة حربية تركية قاذفة روسية على الحدود مع سوريا في تشرين الثاني/نوفمبر 2015.
أقسام
من الانترنت