1 أكتوبر، 2017 997 مشاهدات
قالت وزارة الدفاع الروسية إن التدخل العسكري الروسي في سوريا منع تنظيمي داعش وجبهة النصرة من التمدد في سوريا وحجّم كثيرا من انتشارهما وأنه وجه ضربة قوية لكل التنظيمات الإرهابية عبر استهداف قيادات ومعسكرات وتدمير آليات ثقيلة وأسلحة نوعية.
وكشفت الوزارة عن حصيلة العمليات خلال الأسبوعين الماضيين، مشيرة إلى وقوع خسائر في صفوف الإرهابيين، حيث بلغ عدد القتلى 2495 مسلحاً، والجرحى 2700، نتيجة الضربات الجوية التي نفذتها القوات الجوية الروسية في الفترة من الـ 19 إلى الـ 29 أيلول/سبتمبر.
وذكرت أن من بين هؤلاء القتلى 16 قائداً ميدانياً على مختلف المستويات وأكثر من 400 متشدد قدموا من روسيا ودول الاتحاد السوفيتي سابقا. كما تم خلال هذه الفترة تدمير 67 نقطة دفاعية و27 دبابة و21 منصة لراجمات الصواريخ و149 سيارة رباعية الدفع مزودة برشاشات ثقيلة و17 سيارة ملغمة و51 مخزنا للذخائر.
واشارت الوزارة إلى أنه “في الوقت الراهن، تقوم القوات السورية، بدعم من القوات الجوية الروسية، بإكمال عملية تطويق والقضاء على مجموعة كبيرة (أكثر من 1500) من عناصر داعش في شرق محافظة دير الزور.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه قبل عامين وفي 30 أيلول/سبتمبر 2015 انخرطت روسيا في الحرب السورية بطلب من الحكومة السورية بعد موافقة مجلس الاتحاد الروسي، ومنذ ذلك الحين “تغيرت المعادلات على الأرض بشكل جذري”.
أما أبرز نتائج التدخل الروسي فكانت استعادة النظام لحلب في كانون الأول/يناير عام 2016، وهو ما كان منعطفاً مهماً في الحرب السورية. وبعد هذا أصبح واضحاً أن الغارات الجوية وحدها غير كافية. فأرسلت موسكو خبراء عسكريين وقوات خاصة روسية في العمليات البرية، التي تقوم بها قوات الحكومة السورية. ففي حلب، ظهر تغير واضح في سير المعركة مع دخول العناصر الروسية على الأرض.
ومع خسارة حلب، وجدت المعارضة السورية نفسها مضطرة للدخول في حوار مع النظام. وكانت النتيجة تنشيط مسار الدبلوماسية، بما فيه مباحثات أستانة، وظهور مناطق خفض التصعيد، التي أدت إلى تهدئة الأوضاع على عدة جبهات، وفتح الطريق أمام استعادة الرقة ودير الزور من داعش.
وفيما تشير المنظمات الحقوقية إلى سقوط آلاف المدنيين ضحية للتدخل العسكري الروسي، فبالنسبة إلى موسكو النظرة مختلفة؛ فقد حققت أهدافها في صمود نظام بشار الأسد لعامين إضافيين وربما لفترة طويلة قادمة.
جدير بالذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان كانت قد وثقت ارتقاء 5233 شهيداً بينهم 1417 طفلاً، و886 سيدة نتيجة القصف والغارات الروسية في سوريا خلال العامين الفائتين من عمر التدخل الروسي في سوريا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم تحرير نحو 85 في المائة من الأراضي السورية من مسلحي داعش. ونقلت عن رئيس أركان القوات المسلحة الروسية في سوريا، الجنرال ألكسندر لابين، قوله إن “القوات المسلحة السورية قامت خلال الأيام القليلة الماضية، بتطهير أربعين كيلومترا مربعا من الأراضي من الإرهابيين، حيث تم طرد المسلحين من 59 بلدة، وحتى التطهير الكامل لأراضي سوريا من هذا التنظيم، يبقى حوالي 27800 كيلومتر مربع من أراضي الجمهورية. وأتاحت الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الروسي لضمان وجود نظام لوقف إطلاق النار الحفاظ على حالة مستقرة في المناطق الرئيسية من البلد”.
واعتبرت الوزارة أن أهم إنجاز في الأيام الأخيرة كان العملية التي أجريت بنجاح في منطقة دير الزور، التي كانت لفترة طويلة تحت حصار الإرهابيين. وقال الجنرال سيرغي رودسكوي، رئيس إدارة العمليات الرئيسة في الأركان العامة للقوات المسلحة، “إن هذا الانتصار يتجاوز كل الانتصارات التي كان ينتظرها الشعب السوري منذ أكثر من ثلاث سنوات”.
وخلال عملية تحرير دير الزور وفك الحصار عنها، شن الطيران الروسي غارات على مدار الساعة ضد مواقع الإرهابيين، حيث كانت كل طائرة تنفذ 3-4 طلعات جوية في اليوم الواحد، من أجل حرمان الإرهابيين من التقاط أنفاسهم وإعادة تجميع قواتهم.
وقال التقرير إنه من 30 أيلول/سبتمبر عام 2015 وحتى 20 أيلول/سبتمبر 2017، قام الطيران الروسي بـ30650 طلعة جوية في أنحاء متفرقة من الأراضي السورية. منها 5165 طلعة في العام 2015 و13848 طلعة في العام 2016، نفذ خلالها 92006 غارات على مواقع الإرهابيين، منها 13470 غارة في العام 2015 و50545 غارة في العام 2016 تمكن خلالها من تدمير 96828 هدفا وموقعا للإرهابيين.
أقسام
أخبار