تنظيم داعش يحكم سيطرته على القريتين ويواجه محاولات مستميتة من قبل النظام لاستعادتها

عاد تنظيم داعش ليتصدر الأحداث الأخيرة في البادية السورية من خلال سعيه لتحقيق مكاسب على الأرض والعمل على استعادة المناطق التي خسرها خلال الأشهر القليلة الماضية في أرياف حمص...
معارك في ريف حمص الشرقي قوات النظام تنظيم داعش
عاد تنظيم داعش ليتصدر الأحداث الأخيرة في البادية السورية من خلال سعيه لتحقيق مكاسب على الأرض والعمل على استعادة المناطق التي خسرها خلال الأشهر القليلة الماضية في أرياف حمص وحماة و دير الزور مستفيدا من المساحات الشاسعة والسفوح الجبلية والتلال، معتمدا كسابق عملياته العسكرية على المباغتة في هجماته من خلال استخدام السيارات المفخخة والانغماسيين للدخول إلى مناطق سيطرة النظام وتحقيق تقدم خلال فترة زمنية وجيزة.
غزوة “أبي محمد العدناني” هي اسم لسلسلة عمليات عسكرية في البادية السورية أطلقها التنظيم قبل أيام في حمص وحماة ودير الزور تمكن خلالها من السيطرة على مدينة القريتين ومواقع في محيط مدينة السخنة وجبل الطنطور وجبل الضاحك والشولا والكباجب.
وأعلنت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم داعش إحكام التنظيم سيطرته على مدينة القريتين بالكامل يوم أمس ومواصلة المعارك ضد قوات الأسد والمليشيات المساندة لها على أطراف المدينة، في حين أعلن موالون للأسد عن قيام التنظيم بمداهمة منازل المدنيين الموالين وتصفيتهم على الفور.
من جهتها، حاولت قوات الأسد، التي انسحب بعض عناصرها من المدينة وتمركزت على أطرافها وفي قرية مهين المحاذية، بشتى السبل معاودة الدخول إلى المدينة بعد وصول تعزيزات عسكرية ضخمة من مليشيات درع القلمون ودرع الأمن العسكري والفرقة الثالثة والفرقة الحادية عشر دبابات، حيث تتركز الحشود العسكرية لقوات الأسد والمليشيات المساندة لها في المحور الغربي من المدينة “المشتل” و”قوس القريتين الغربي” مع استمرار الاشتباكات على ذات المحور وتقدم في عمق المدينة وصولا إلى منطقة رأس رويس وسط مواجهات دامية وحرب شوارع، بينما تحاول الفرقة الثالثة بمساندة مليشيا درع القلمون للتقدم من تلال المحسا نحو جبل الجبيل المشرف على المدينة.
الطيران الحربي السوري والروسي ومدفعية النظام قامت باستهداف المدينة بالصواريخ الفراغية وراجمات الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة وسط حالة من الزعر والخوف يعيشه المدنيون داخل المدينة في ظل انقطاع تام للكهرباء والاتصالات منذ يومين.
في سياق آخر، ومن الريف الشمالي لحمص، الذي دخل حيز تنفيذ اتفاق خفض التصعيد مطلع شهر آب/أغسطس الماضي، عقد يوم أمس الاجتماع الخامس بين اللجنة العسكرية المنبثقة عن لجنة المفاوضات في الريفين المحررين الشمالي لحمص والجنوبي لحماة مع الجانب الروسي وذلك في خيمة عند معبر الدار الكبيرة، حيث أعلن المتحدث عن اللجنة أنه تمت مناقشة وقف إطلاق النار وآلية المراقبة، ووضع الجانب الروسي بصورة المجزرة التي ارتكبتها المليشيات الطائفية بحق المدنيين في مدينة تلبيسة مؤخرا، كما أنه تم تسليم الجانب الروسي خرائط ترسيم خطوط وقف إطلاق النار التي تم تعديلها من قبل لجنة المفاوضات، كما تم التطرق لوضع المعابر الإنسانية في الريفين المحررين، بالإضافة إلى الاتفاق على وجود مندوب من الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر العربي السوري في الجلسة القادمة ليستلم ملف المعتقلين.
لؤي اليونس
أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة