5 أكتوبر، 2017 109 مشاهدات
يعاني المزارعون في سهل حوران من ارتفاع تكاليف الري والسماد وأجور الأيدي العاملة وأسعار الوقود طيلة مواسمهم الزراعية لهذا العام ليتفاجأوا مؤخرا بعدم وجود أسواق لمنتوجاتهم التي أصبح ثمنها اليوم أقل بكثير من أجور جمعها ونقلها فضلا عن مصاريف زراعتها طيلة العام.
أبو أحمد، مزارع يعمل في هذا المجال منذ أكثر من ثلاثة عقود قال لمراسل التيار في درعا: “أمارس الزراعة منذ 30 عاما وفي السنوات الماضية واجهتنا صعوبات وتعرضنا لخسارات كبيرة فيما وفقنا في سنوات أخرى بأرباح مجزية. لكن هذا العام كان الأسوأ”، على حد وصفه.
ويتابع قائلا “كيلو البندورة اليوم بـ 6 ليرات مع العلم أن تكلفته على المزارع أكثر من 70 ليرة، ما دعاني لترك ما تبقى من الخضروات في البستان دون قطافها لأن أجرة القطاف للكيلو 5 ليرات وأجرة النقل 7 ليرات!”.
كارثة حقيقية أصابت أصحاب المشاريع من المزارعين هذا العام، حيث إنهم وضعوا أموالهم طيلة السنة من أجل انتاج الخضروات التي لم تصدر ولم تخرج لتباع خارج حوران بسبب تكاليف النقل الباهظة، ويعود السبب الرئيسي لانخفاض أسعار الخضروات إلى حالة الاكتفاء التي أشبعت السوق المحلي وعدم وجود أي معبر من أجل التصدير إلى خارج المنطقة أو خارج سوريا.
هذه الظروف القاهرة دعت المزارعين للحديث أكثر عن ضرورة فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن، والذي كان بوابة لمنتجاتهم ومحاصيلهم إلى دول الخليج العربية.
ويبقى المزارع تحت ضغط الديون حتى يأتي الوقت لتصدير محصوله وتعويض جزء من خسائره.
محمد المصطفى
أقسام
من سوريا








