مزيد من الضحايا نتيجة الغارات على دير الزور مع استمرار حركة نزوح المدنيين

استشهد عدد من المدنيين فيما أصيب العشرات خلال غارات مكثفة وعنيفة شنها الطيران الروسي وطيران النظام على مواقع تنظيم داعش في محافظة دير الزور، فيما تتواصل المعارك بين عناصر...
شارع في مدينة دير الزور
استشهد عدد من المدنيين فيما أصيب العشرات خلال غارات مكثفة وعنيفة شنها الطيران الروسي وطيران النظام على مواقع تنظيم داعش في محافظة دير الزور، فيما تتواصل المعارك بين عناصر التنظيم وعناصر النظام في حالة كر وفر بين الطرفين خلال الأربع والعشرون ساعة المنقضية.
فقد قالت مصادر ميدانية إن ثلاثة مدنيين استشهدوا اليوم الخميس جراء غارات شنها الطيران الحربي على قرية السكرية التابعة لمدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، فيما أصيب آخرون في غارات استهدفت حيي الجمعيات والمساكن معبار الباغوز ومنطقة طوبية في المدينة.
كما لفتت المصادر إلى أن الطيران الحربي استهدف مواقع لتنظيم داعش في بلدات خشام ومظلوم والقورية في ريف دير الزور الشرقي، أسفرت عن أضرار مادية فقط، كما استهدفت الغارات معبار الكندير ببلدة صبيخان وسط أنباء عن ارتقاء عدد من الشهداء المدنيين، فيما شنت غارات على مواقع داعش في مدينة دير الزور وبلدة الحسينية في الريف الغربي، ودارت اشتباكات بين عناصر التنظيم وقوات الأسد في بادية البوليل الجنوبية الغربية وسط استهداف الطيران الحربي لمناطق الاشتباكات.
وتتواصل الأعمال القتالية بين عناصر تنظيم داعش الذين يهاجمون قوات النظام والمسلحين الموالين لها على محاور في البادية الممتدة من غرب دير الزور وصولا إلى بادية السخنة، بالإضافة لمعارك طاحنة في مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش العربي السوري استقدم تعزيزات تقدر بمئات الجنود والمسلحين لتعويض خسائره البشرية الفادحة على يد تنظيم داعش خلال الأسبوعين الفائتين حيث خسر مناطق شاسعة واستراتيجية لصالح تنظيم داعش في ريف حمص الشرقي فيما تقدمت قواته نسبيا جنوب وجنوب شر دير الزور.
في الأثناء، تستمر حركة نزوح آلاف المواطنين من القرى الواقعة بين بلدة البوعمر ومنطقتي الميادين والبوكمال في ريف دير الزور الشرقي لدير الزور، من ضفتي الفرات الشرقية والغربية نحو مناطق أكثر أمنا في البادية.
وتدور اشتباكات بين قوات النظام وعناصر تنظيم داعش على محاور في الضفاف الشرقية لنهر الفرات قبالة مطار دير الزور العسكري والمدينة، وسط معارك كر وفر بين الجانبين، فيما تسعى قوات النظام للتقدم في شرق الفرات، فيما يسعى التنظيم لإيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية في صفوفها واسترجاع مناطق خسرها في وقت سابق.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تصفية 304 مسلحين من تنظيم داعش وإصابة 170 آخرين خلال يومين، نتيجة غارات نفذها سلاح الجو الروسي على مواقع للإرهابيين، في الضفة الشرقية لنهر الفرات، وأوضحت الوزارة على لسان الناطق الرسمي باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف أن الغارات الروسية أسفرت، على وجه الخصوص، عن القضاء على 7 قياديين ميدانيين، بمن فيهم المسلح البارز المنحدر من كازاخستان أبو إسلام الكازاخي، الذي كان مسؤولا عن تنسيق عمليات فصائل داعش في وادي الفرات.
وأضاف كوناشينكوف أن إحدى الغارات الروسية دمرت مركزا لتجمع المسلحين وتدريبهم، كان فيه نحو 40 متطرفا من شمال قوقاز ومجموعة من قناصة التنظيم، مؤكدا أيضا تدمير ثلاثة مراكز قيادة وتسع نقاط محصنة وثماني دبابات وثلاثة مدافع و17 عربة رباعية الدفع مزودة بأسلحة ذات عيار كبير وأربعة مستودعات للذخيرة.
فيما صرح فيستنيك موردوفيي أن الطيارين السوريين الذين يطيرون على طائرات “إل-39” يواجهون مخاطر جسيمة، إذ إن طائراتهم الصغيرة نسبيا صممت لتدريب الطيارين المبتدئين ليست محصنة ضد مضادات الطيران وليست مزودة بالأنظمة الحديثة المصممة لمنع توجيه الصواريخ المضادة.
فيما كشف إيغور كوناشينكوف أن غواصتين تابعتين لأسطول البحر الأسود “فيليكي نوفغورود كولبينو” أطلقت صواريخ كاليبر، وأصابت مقرات ومستودعات أسلحة وذخائر وحظائر مدرعات تابعة لتنظيم داعش في منطقة الميادين.
أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة