منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تكشف قصف النظام للطامنة بالسارين قبل مجزرة خان شيخون

كشفت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن طائرات النظام السوري قصفت بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي بغاز السارين قبل خمسة أيام من استهداف مدينة خان شيخون ما أسفر عن مجزرة...
قصف على مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي 25 آذار 2017
كشفت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن طائرات النظام السوري قصفت بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي بغاز السارين قبل خمسة أيام من استهداف مدينة خان شيخون ما أسفر عن مجزرة أوقعت عشرات الضحايا والمصابين.
حيث قال مدير المنظمة، أحمد أوزومجو، إن تحليل العينات التي جمعتها المنظمة الدولية ترتبط بحادثة وقعت في القسم الشمالي من سوريا في 30 آذار/مارس من العام الحالي، مضيفا أن النتائج تثبت وجود السارين في الموقع المستهدف. وتابع “لا نعرف الكثير حاليا. أفادت تقارير بأن 50 شخصا أصيبوا، فيما لم تسجل أي وفيات”.
وكان يعتقد أن غاز السارين استخدم للمرة الأولى في هجوم خان شيخون الذي وقع في الرابع من نيسان/أبريل الماضي، واتهم نظام الأسد بتنفيذه، بعد هجوم مشابه وقع في آب/أغسطس 2013، واستهدف منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق وتسبب بمقتل المئات من المدنيين.
وأطلقت بحرية الولايات المتحدة الأمريكية بأمر مباشر من الرئيس دونالد ترامب 59 صاروخا من طراز توماهوك، بعد يومين من الحادثة التي أسفرت عن مقتل 100 شخص على الأقل، على مطار الشعيرات الذي انطلق منه الهجوم.
وأوضح أوزومجو أن السارين استخدم في قرية اللطامنة الواقعة على بعد 25 كيلومتر جنوب خان شيخون بتاريخ 30 آذار/مارس الماضي.
وأشار إلى أن لجنة التحقيق التابعة للمنظمة “عثرت على عينات تربة وملابس وقطع معدنية تم إرسالها إلى مختبراتنا وحصلنا على النتائج قبل أيام”، مضيفا “من المقلق أنه كان هناك استخدام للسارين أو تعرض له حتى قبل الحادثة”.
وأشار أوزومجو إلى أنه من المستبعد أن يزور فريق التحقيق المنطقة، حيث لا يزال القتال دائرا بين قوات النظام والمليشيات التابعة لها وفصائل المعارضة، لكنه أكد أن الفريق “يبذل كل جهد للاتصال بالضحايا”.
وتنظر المنظمة في 45 هجوما محتملا بالأسلحة الكيمياوية في سوريا منذ منتصف العام 2016، فيما تحقق لجنة مشتركة من الأمم المتحدة والمنظمة للتوصل إلى تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم، ويتوقع صدور تقريرها في هذا الشأن خلال الأسابيع المقبلة.
وأفاد أوزومجو بأنه لا يعتقد بأنه سيكون هناك أي فرق بين استنتاجات اللجنة المشتركة بشأن المجزرة التي وقعت في خان شيخون، وتلك التي توصلت إليها منظمته في ما يتعلق باستخدام غاز السارين.
وأردف “يكمن التحدي بكل تأكيد في التعرف على مرتكبي هذه الهجمات. يجب بالطبع محاسبتهم وملاحقتهم قضائيا ومعاقبتهم”، مشيرا إلى أن “هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها المحافظة على القانون الدولي قويا في وجه استخدام الأسلحة الكيمياوية”.
وكانت المنظمة قد قدمت تقريرا في وقت سابق من الشهر الجاري أكدت فيه أن غاز السارين استخدم في الهجوم على خان شيخون، فيما أعلن محققون تابعون للأمم المتحدة الشهر الماضي أن لديهم أدلة تفيد بأن قوات تابعة لبشار الأسد مسؤولة عن الهجوم، في أول تقرير أممي يلقي باللوم رسميا على بشار الأسد والقوات التابعة له باستخدام أسحلة محرمة دوليا ضد الشعب السوري.
أقسام
أخبار

أخبار متعلقة