الثوار يحبطون محاولة اقتحام للغوطة الغربية بالتزامن مع إعلان هدنة جنوبي دمشق

حاولت قوات النظام مدعومة بمليشيات أجنبية اقتحام قرى جبل الشيخ بالغوطة الغربية في ريف دمشق، فيما تم الإعلان عن اتفاق هدنة ووقف لإطلاق النار جنوبي دمشق تم بجهود شخصية من رئيس تيار الغد السوري، أحمد الجربا، بين فصائل المعارضة الرئيسية في المنطقة والجانب الروسي في العاصمة المصرية القاهرة.

حيث اقتحمت قوات النظام قرى جبل الشيخ من عدة محاور أهمها منطقة الزيات وتلة بردعيا تحت غطاء من القصف بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ والبراميل المتفجرة، إلا أن الثوار المرابطين في المنطقة تصدوا لها وأجبروها على التراجع مكبدينها خسائر بالأرواح والعتاد.

هذا فيما سقط جرحى مدنيون بقصف مدفعي لقوات النظام على مدينة حرستا في غوطة دمشق الشرقية، كما طيران النظام المروحي عدة براميل متفجرة على بلدة بيت جن في الغوطة الغربية أدت لتدمير بعض المنازل دون تفاصيل عن إصابات بشرية.

في سياق آخر، وقعت عدة فصائل عسكرية معارضة عاملة في أحياء دمشق الجنوبية اتفاقا لوقف إطلاق النار في المنطقة بتنسيق وإشراف من رئيس تيار الغد السوري، أحمد الجربا، وبرعاية مصرية وضمانة روسية، حيث تم الاتفاق على ضمان الجانب الروسي لوقف الأعمال القتالية والقصف على المنطقة وفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية، مع التشديد على رفض التهجير القسري للأهالي والثوار، وفتح الباب لكل الفصائل العاملة في المنطقة للانضمام للاتفاق.

من جهة أخرى، أصدر فيلق الرحمن بيانا أكد فيه وقوفه إلى جانب خطة القيادة الثورية في دمشق وريفها بشأن مستودعات المواد الغذائية التابعة للمؤسسات الإغاثية والتجار، والتي تنوي من خلال هذه الخطة جمع الإمكانيات والوقف في وجه الهدر والفساد والتوزيع العادل على المستحقين من أهل الغوطة.

وكانت مجموعة من عناصر الفيلق قامت يوم الأحد الماضي باقتحام مستودع مؤسسة “بناء للإغاثة والتنمية” وسلبت موجودات المستودع وصادرت موجودات المكتب من حواسب وتجهيزات وأغراض شخصية.

وأدانت إدارة العمل الإغاثي في الغوطة الشرقية هذا الاعتداء، موضحة أن مؤسسة “بناء للتنمية” مؤسسة إنسانية محلية عاملة في الغوطة لتخفيف معاناة المدنيين والتقليل من وطأة الحصار منذ 5 سنوات، وهي إحدى مؤسسات إدارة تنسيق العمل الإغاثي، وحالياً تقوم بتنفيذ عدة مشاريع تنموية داخل الغوطة الشرقية منها مشاريع زراعية ومشروع مطحنة بطاقة إنتاجية 20 طن يومياً ومشروع توزيع أعلاف لـ 1000 مستفيد وغير ذلك من المشاريع التنموية.