البريطانيون يعتقدون أن داعش ينفذ معظم الجرائم في سوريا ولايعلمون شيئا عن فظائع الأسد

اعترف أكثر من نصف الذين شملهم استطلاع أجرته حملة لنشطاء سوريين في بريطانيا مؤخرا ونشرته صحيفة ذا صن أنهم لم يسمعوا عن الاعتقال الجماعي والتعذيب في سوريا، مع تأكيدهم...
حملة باص الحرية في شوارع لندن لتعريف المجتمع البريطاني بالفظائع التي ارتكبها نظام الأسد بحق المعتقلين السوريين
اعترف أكثر من نصف الذين شملهم استطلاع أجرته حملة لنشطاء سوريين في بريطانيا مؤخرا ونشرته صحيفة ذا صن أنهم لم يسمعوا عن الاعتقال الجماعي والتعذيب في سوريا، مع تأكيدهم أن ذلك أمر مخيف ووحشي ولكنهم لا يفهمون ما يجري حقيقة في سوريا.
ومع كل التقارير الحقوقية التي تقدر عدد المعتقلين في سوريا بنحو 200000 شخص في سجون ومعتقلات النظام السوري، لكن الاستطلاع الذي قام به منظمو حملة عائلات من أجل الحرية كشف عن أن الجمهور البريطاني يعتقد أن داعش هو وراء التعذيب الجماعي والسجن الذي يسمع عنه في سوريا بين الحين والآخر.
وطبقا لدراسة استقصائية أجرتها الحملة والتي نظمت رحلة “باص الحرية” التي جابت الشوارع الرئيسية في لندن وتعتزم أن تجري جولة في العديد من الدول الأوروبية قال أكثر من نصف الناس المتفاعلين مع الحملة إنهم لم يسمعوا حتى عن الاحتجاز الجماعي والتعذيب في البلد الذي مزقته الحرب منذ أكثر من ست سنوات.
ووجدت الحملة أن 40 في المائة من أكثر من 2000 شخص شملهم الاستطلاع يعتقدون أن داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة مسؤولة عن معظم الوفيات منذ اندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، وأن حوالي 34 في المائة فقط يعتقدون أن قوات الأسد هي المسؤولة عن ذلك.
ولكن الناشطين السلميين القائمين على الحملة في بريطانيا يعملون الآن على زيادة الوعي بالمعاناة التي يشعر بها السوريين وخصوصا من ذوي ضحايا الاعتقال والاختفاء القسري، بحسب ما أكدت الصحفية بريتاني فونو في تقريرها الذي نشرته “ذا صن”.
ومع غياب برج ساعة “بيغ بن” عن الدق لأكثر من 200 ألف دقة بسبب أعمال الصيانة والتجديد مرت حافلة الحرية التي أطلقتها حملة “عائلات من أجل الحرية” وربما كانت مصادفة أن العدد مقارب أو مطابق لعدد المعتقلين والمختفين قسريا في سوريا من قبل نظام بشار الأسد.
وتعرض للتعذيب حتى الموت والشنق أكثر من 13 ألف سجين سياسي خلال أول أربع سنوات فقط من عمر الثورة السورية، وفقا لما ذكرته منظمة العفو الدولية، فيما توفي آلاف آخرون بسبب الجوع والمرض في سجن صيدنايا العسكري الوحشي.
في الواقع، يُعتقد أن الأسد مسؤول عن الغالبية العظمى من القتلى والمفقودين في الحرب الأهلية الوحشية التي تستمر لأكثر من ست سنوات في سوريا، وكان اللاعب السابق لمنتخب كرة القدم الوطني السوري “جهاد قصاب” من بين أولئك الذين يخشى أن يكونوا قد تعرضوا للتعذيب حتى الموت بعد أن اختفى في حمص قبل أكثر من ثلاث سنوات بعد أن اعتقلته إحدى الجهات الأمنية التابعة للنظام.
وقال متحدث باسم الحملة السورية: “إنه من اللافت لنا أنه في حين أن عدد المعتقلين والتعذيب من قبل داعش أقل بكثير من أولئك الذين يواجهون هذه الجريمة من قبل النظام، فإن التصور هنا في بريطانيا هو عكس ذلك”.
في عام 2014، أظهرت الصور البشعة التي تم تهريبها بواسطة بطاقة ذاكرة الكترونية على يد أحد عناصر النظام المنشقين “قيصر” جثث 11000 سجينا مصعوقا بالكهرباء ومخنوقا حتى الموت من قبل أتباع الأسد. وقال المدعون العامون في جرائم الحرب الدولية إن نظام الأسد قتل معظمهم بـ”وسائل قتل صناعية”.
وقالت منظمة العفو الدولية إنه لمرة واحدة في الأسبوع على الأقل ولمدة أربع سنوات فإن 50 شخصا يحاكمون في وقت واحد لمدة دقيقتين وهم معصوبو الأعين ويضربون أو يشنقوا في طابق سفلي في سجن صيدنايا.
كما يقوم الحراس في المعتقل بإجبار السجناء على اغتصاب نزلاء آخرين كجزء من التعذيب الواسع النطاق حيث توفي ما متوسطه عشرة أشخاص كل يوم، حسبما قالت مجموعة تدافع عن حقوق الإنسان في سوريا. ولفتت منظمة العفو الدولية إلى أن “سجن صيدنايا العسكري هو المكان الذي تقوم فيه الدولة السورية بقتل شعبها بهدوء”. وتضيف “إن الضحايا هم من المدنيين العاديين الذين يعتقد أنهم يعارضون حكومة الأسد ونظامه”.
ومنذ عام 2011، تم إعدام آلاف الأشخاص في مجازر جماعية نفذت ليلا وبأقصى درجات السرية، ويبلغ العدد الإجمالي للرجال والنساء والأطفال المحتجزين أو المختفين قسريا من قبل قوات نظام الأسد على مدى السنوات الست الماضية حوالي 200 ألف رجل، وفقا للشبكة السورية لحقوق الإنسان، مع التنويه إلى أن بعض هؤلاء الضحايا قضوا على مجموعات تابعة للمعارضة أو للتنظيمات الإرهابية الموجودة على الأراضي السورية كتنظيمي داعش والقاعدة.
أقسام
من الانترنت

أخبار متعلقة