20 أكتوبر، 2017 118 مشاهدات
تتوزع معظم مخيمات الجنوب السوري على الحدود السورية الأردنية من جهة وعلى حدود الجولان المحتل من جهة أخرى كونها مناطق آمنة نسبيا وبعيدة عن مراكز القرى والمدن المحررة بذلك تكون بعيدة عن نيران القصف.
وكون هذه المخيمات تبنى في مناطق نائية جعلها تفتقر لأدنى مقومات الحياة حيث إن أقرب مخيم يبعد عن المشفى ما يقارب 8 كم وسط افتقار المخيم لأي نقطة طبية أو إسعافية وهناك مخيمات تبعد ما يقارب الـ 30 كم عن المشفى كمخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية.
أيضا يعاني نازحو المخيمات من ارتفاع الأسعار الناتجة عن بعدهم عن مراكز المدن والقرى فصهريج المياه مثلا في القرية بـ 3000 ليرة أما في المخيم بـ 5000 ليرة، وهناك مخيمات بعيدة عن آبار المياه فيصل فيها سعر الصهريج إلى 10000 ليرة وسط انتشار للبطالة وانعدام الدخل كون أغلب النازحين خرجوا من منازلهم ولم يحملوا معهم سوى أطفالهم أما تحت نيران النظام أو هربا من بطش داعش في ريف درعا الغربي حيث فقدوا أعمالهم ومصالحهم قبل تهجيرهم.
ما يزيد معاناة النازحين مع بداية فصل الشتاء ارتفاع أسعار المحروقات والحطب من أجل التدفئة هذا بالتزامن مع عجز المنظمات الإغاثية تجاه هذه المخيمات فخيمهم اهترأت من شمس الصيف ولا تقوى على مواجهة مياه الأمطار التي باتت تشكل خوفا لدى ساكني المخيمات فمطلبهم الوحيد مع قدوم موسم المطر هو عوازل تعزز مقاومة الخيام.
يذكر أنه منذ خمسة أشهر لم تقدم أي منظمة إغاثية لمخيمات الجنوب إلا سلة واحدة لا تكفي خمسة أشخاص لمدة 20 يوما.
محمد المصطفى
أقسام
من سوريا