21 أكتوبر، 2017 162 مشاهدات
وصف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، مايك بومبيو، العلاقة بين إيران وتنظيم القاعدة بـ”السر المفضوح”، قائلا إن الجميع أصبح يعلم بها، لافتا إلى أنه كان ضمن آخرين ممن انتقدوا هذه العلاقة خلال فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما.
حيث قال بومبيو، خلال كلمة له في ندوة الأمن القومي التي أقامتها “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات” في العاصمة الأمريكية واشنطن، إن علاقة تنظيم القاعدة الإرهابي بإيران هي علاقة “سرية ومفتوحة، وهناك العديد من المعلومات التي لم تُعلن تؤكد وجود علاقات بين الطرفين. ففي أوقات عديدة عمل الإيرانيون مع تنظيم القاعدة”.
وأرجع مدير الـCIA وجود العلاقات والتعاون بين الطرفين إلى أنهما يعتبران الغرب عدوا مشتركا، مشيرا إلى وجود “توافق أيدولوجي” يتمثّل في التعاون بينهما ضد الغرب. وقال إن الطرفين لا يتقاتلان ضد بعضهما البعض لأنهما يعتبران الغرب تهديدا أكبر لهما.
وأكد بومبيو أن مجتمع الاستخبارات لا يزال يراقب هذه العلاقات، خصوصا مع تعقيد الوضع في سوريا، مشيرا إلى أن الاستخبارات الأمريكية تتابع خسارة التنظيمات الإرهابية للأراضي في سوريا والعراق، ويراقب ردات فعلها تجاه الولايات المتحدة.
وأضاف المسؤول الأمريكي أنه “مع هزيمة الأطراف الإرهابية لبعض الأراضي في سوريا والعراق مثل تنظيم داعش، نراقب ما يجري في إدلب لتنظيمي داعش وجبهة النصرة، وتنظيم القاعدة في الشمال، وما إذا كان لديهم عمل مشترك هناك حيث يعملون معا من أجل تهديد مشترك ضد الولايات المتحدة”.
ولفت رئيس الاستخبارات الأمريكية إلى أن العديد من العاملين في الكونغرس ومجلس الشيوخ وجهوا انتقادات عديدة لإدارة الرئيس السابق باراك أوباما، حيث علل المشرعون في انتقاداتهم أن سبب إخفاء العلاقات بين إيران والقاعدة لحماية الاتفاق النووي في عام 2015.
وأضاف: “ليس فقط النظام الإيراني الذي كان يعلم بعمل عناصر تنظيم القاعدة في إيران، وكان هناك اتفاق يسمح بذلك صراحة، بل إن الأمر ليس فقط عبارة عن قدرة عناصر القاعدة على عبور إيران، وتسهيل النظام الإيراني هذا العبور، بل هذه التسهيلات كلها جاءت بسبب التنسيق مع إيران ونتيجة لاتفاق سري شمل مساعدة نشطة لأعضاء القاعدة”.
وأعلن مايك بومبيو أن وكالة الاستخبارات المركزية ستفرج عن مزيد من الوثائق التي تؤكد وجود العلاقة بين إيران وتنظيم القاعدة في الأيام المقبلة.
أقسام
أخبار