21 أكتوبر، 2017 128 مشاهدات
وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واحدا من أشد انتقاداته للسياسة الخارجية الأمريكية عندما تحدث عما وصفه بـ”خيانة” في العلاقات بين البلدين، فيما تساءل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان “كيف تفسر الولايات المتحدة صورة أوجلان في الرقة؟ هل هذه هي الطريقة التي يتعاونون بها معنا في الصراع ضد الإرهاب؟”.
وردا على سؤال حول الأخطاء التي وقعت فيها روسيا في علاقتها مع الغرب، قال بوتين في منتدى “فالداي للحوار” في منتجع سوتشي على البحر الأسود: “أكبر خطأ هو أننا وثقنا فيكم أكثر مما ينبغي. لقد فسرتم هذا على أنه ضعف وانتهزتم ذلك”.
وأشار بوتين إلى أن العلاقات الأمريكية الروسية في حال يرثى لها، معتبرا أن حملة مناهضة روسيا في الولايات المتحدة “لم يسبق لها مثيل”. لافتا إلى إغلاق منشآت ديبلوماسية روسية هناك وضغط السلطات الأمريكية على وسائل الإعلام الروسية.
ولم ينتقد بوتين الرئيس دونالد ترامب، لكنه قال إن سلوكه لا يمكن التنبؤ به، لأن خصومه في الداخل يمنعونه من تحقيق كل وعوده الانتخابية تقريبا، كما اتهم بوتين الولايات المتحدة بمحاولة إخراج روسيا من أسواق الطاقة الأوروبية من خلال أحدث جولة من العقوبات التي أقرها ترامب على مضض لتصبح قانونا في آب/أغسطس الماضي بعد موافقة الكونغرس عليها.
وعلى صعيد متصل انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا متسائلا “كيف تفسر الولايات المتحدة صورة أوجلان في الرقة؟ هل هذه هي الطريقة التي يتعاونون بها معنا في الصراع ضد الإرهاب؟ إنكم لا تقفون معنا ضد الإرهاب”.
كما انتقد رئيس وزراء تركيا، بن علي يلدريم، واشنطن لمواصلة دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا وهي ترفع صورة لزعيم حزب العمال الكردستاني معتبرا أن ذلك يضر العلاقات الأمريكية التركية بشدة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد رفعت صورة لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان خلال احتفال بانتزاع السيطرة على محافظة الرقة من أيدي تنظيم داعش، حيث تعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية (المكون الأساسي لقوات سوريا الديمقراطية) امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور والمصنف أمريكيًا وأوروبيًا وتركيًا كتنظيم إرهابي.
وقال يلدرم للصحفيين في اسطنبول “إنني أتعجب، هل تريد الولايات المتحدة أدلة أخرى كي تقبل بأن وحدات حماية الشعب الكردية منظمة إرهابية”. وأضاف: “عرض صورة لزعيم إرهابي لحزب العمال الكردستاني يضر العلاقات الأمريكية التركية بشدة. وبهذه الخطوة لا تتعاون الولايات المتحدة مع الإرهابيين وحسب بل تهدد مستقبل سوريا”.
أقسام
أخبار