بوتين يعلن عن مقترح بمؤتمر حواري يضم كافة أطياف الشعب السوري

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مقترح بعقد مؤتمر حواري لجميع السوريين يضم ممثلين عن كل الجماعات العرقية والدينية في سوريا من المعارضة والموالاة يحظى بدعم روسي أمريكي سعودي مصري.

وقال بوتين خلال جلسة ختامية لمنتدى “فالداي” الدولي للحوار في مدينة سوتشي الروسية، أول أمس الخميس، إن هناك دولا لا تشارك في محادثات أستانة لكنها تؤثر على سيرها وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى وجود تعاون وثيق بين بلاده والإدارة الأمريكية، وأنه رغم الخلافات فقد تم التوصل إلى اتفاق خفض التصعيد، الذي ما كان لينجح دون مشاركة إيجابية للسعودية ومصر والأردن وقطر.

وأضاف بوتين “سنقضي على الإرهابيين في أقرب وقت ممكن، ولدينا فكرة بتشكيل مجلس الشعب السوري بمشاركة المعارضة السورية والحكومة وأيضا بمشاركة السعودية ومصر والولايات المتحدة”.

واعتبر الرئيس الروسي أن عملية السلام السورية تتطور بشكل إيجابي رغم استمرار وجود مشكلات، وأن هناك مخاوف من أن تؤدي مناطق خفض التصعيد في سوريا إلى تقسيم البلاد، واستدرك قائلا إنه يأمل في إمكانية تفادي ذلك.

وأكد بوتين أن جهود روسيا في مكافحة الإرهاب بسوريا حققت بصعوبة نتائج إيجابية بسبب التناقضات الكبيرة في المنطقة، متهما بعض الأطراف بعرقلة مكافحة الإرهاب لكي تستمر الفوضى في الشرق الأوسط، بدل التعاون بشكل مشترك للقضاء عليه.

من جهة أخرى، كشف الكرملين تفاصيل إضافية عن فكرة الدعوة إلى عقد “مؤتمر شعوب سوريا”، التي أطلقها الرئيس بوتين، حيث قال الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف، صباح اليوم السبت، إنه “من السابق لأوانه الحديث عن تحديد مواعيد أو آليات تنظيم المؤتمر”، مشيرا إلى “نقاش جدي يدور حول المبادرة الروسية” بهدف دفع آليات التوصل إلى تسوية سياسية تتضمن وضع دستور جديد في سوريا.

ولفت بيسكوف إلى أن بوتين طرح الفكرة في “خطوطها العامة”، وهي تشتمل على الدعوة لـ”مؤتمر شعوب سوريا الذي يجب أن يشارك فيه ممثلون عن المجموعات العرقية والدينية في سوريا، بالإضافة إلى الحكومة والمعارضة”، لكنه حذر من التسرع في التوصل إلى استنتاجات حول آليات تنفيذ المبادرة، موضحا أن “من السابق لأوانه الحديث عن فترة زمنية محددة أو آليات واضحة سيتم على أساسها تشكيل المؤتمر”.