21 أكتوبر، 2017 1823 مشاهدات
أكدت مصادر حقوقية وميدانية أن قادة وعناصر بارزين في تنظيم داعش تمكنوا من الفرار من مناطق يسيطر عليها التنظيم في سوريا والتسلل إلى الأراضي التركية.
حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قياديين من جنسيات سورية وأجنبية، تمكنوا خلال الأيام والأسابيع المنصرمة، من التسلل إلى الجانب التركي، عبر الانتقال من مناطق وجودهم في محافظات الرقة ودير الزور وحمص، إلى مناطق سيطرة فصائل المعارضة المشاركة في حملة “درع الفرات” في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، ومن ثم عبور الشريط الحدودي إلى الجانب التركي.
وأكد المرصد بحسب مصادره أن عملية الانتقال التي قام بها قياديون وعناصر من تنظيم داعش أجريت عبر دفع رشاوى مالية تراوحت بين 20 إلى 30 ألف دولار أمريكي، للمرور عبر مناطق سيطرة فصائل “درع الفرات” المدعومة من تركيا، حيث قامت الجهات المسؤولة عن تأمين عملية نقلهم، بإنفاذهم من الحواجز ونقاط التفتيش في ريف حلب الشمالي الشرقي، وإيصالهم إلى الحدود السورية – التركية، ومن ثم نقلهم إلى الجانب التركي عبر مهربين.
وكان المرصد قد وثق خلال الأشهر الفائتة فرار مئات العناصر من تنظيم داعش بينهم قياديون محليون إلى محافظة الحسكة، ومن ثم اختفوا هناك وشوهد بعضهم داخل الأراضي التركية. كما وثق فرار عناصر وقيادات من داعش من ريف حمص الشرقي إلى مناطق سيطرة فصائل “درع الفرات” بريف حلب الشمالي الشرقي، ومن ثم الانتقال إلى الأراضي التركية من طريق مهربين.
من جهتها، كانت السلطات التركية قد أعلنت في وقت سابق أنها تكثف حملاتها وتستنفر وحداتها الأمنية لملاحقة العناصر الإرهابية القادمة من سوريا، لافتة إلى أنها قبضت على بعض العناصر الإرهابية إثر قدومهم من اللاذقية عبر البحر بمراكب صيد تابعة لمهربين أتراك إلى إحدى المدن الساحلية في لواء اسكندرون.
هذا فيما لا يتوانى عناصر الجندرمة الأتراك عن قتل أي إنسان يعبر الحدود السورية التركية أيا كان عمره أو جنسه أو صفته، ما يسفر عن قتل العديد من الأشخاص بشكل يومي تقريبا، كما تدأب الأجهزة الأمنية التركية على مداهمة المنازل (يقطن في معظمها سوريين أو أجانب) في معظم المدن والبلدات التركية وخاصة الحدودية بحثا عن عناصر إرهابية أو متورطة بأنشطة إجرامية.
أقسام
أخبار