21 أكتوبر، 2017 931 مشاهدات
لفت الرئيس اللبناني ميشيل عون إلى أن مصلحة لبنان هي الأساس في مقاربة سياسة بلاده لموضوع اللاجئين السوريين، مشددا على أنه لن ينتظر الحل السياسي أو الأمني في سوريا ليعود هؤلاء اللاجئون، “بل واجب علينا أن ندافع عن مصلحة وطننا”، فيما أكد رئيس الحكومة سعد الحريري أن “المهم بالنسبة إلينا أن نتعامل مع العبء الناتج عن قضية النازحين بشكل تُحفظ فيه مصالح لبنان”.
وجاءت تصريحات الرئيسان عون والحريري، خلال جلسة لمجلس الوزراء اللبناني التي انعقدت يوم أمس الجمعة في القصر الجمهوري في بعبدا، حيث استهل عون الجلسة بالحديث عن “إنجازي إقرار الموازنة العامة لعام 2017 للمرة الأولى منذ 2005 وصدور التشكيلات والمناقلات القضائية التي شملت ما يزيد على 532 قاضياً للمرة الأولى منذ 1999”.
وتحدث عون عن قضية اللاجئين السوريين وأطلع مجلس الوزراء على اللقاء الذي عقده مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وممثلي الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والأمم المتحدة وبابا الفاتيكان والشروحات الموثقة التي قدمها لهم، ودعا إلى تفعيل عمل اللجنة الوزارية الخاصة بالنازحين واتخاذ المزيد من الإجراءات لضبط الحدود، مشيراً إلى أن تداعيات أزمة اللاجئين تتفاقم، وأن اللقاء الذي عقده مع السفراء هدف إلى استنهاض المجتمع الدولي والأمم المتحدة للبدء بمعالجة الأزمة.
وقال عون: “لا بد من أن تكون مصلحة لبنان هي الأساس في مقاربتنا لموضوع اللاجئين، وموقفنا يجب أن يكون موحداً. لن ننتظر الحل السياسي أو الأمني في سوريا، بل واجب علينا أن ندافع عن مصلحة وطننا”.
ثم تحدث رئيس الحكومة سعد الحريري الذي قال: “إن مقاربة موضوع اللاجئين ستكون موضوع متابعة خلال الاجتماع المقبل الذي تعقده اللجنة الوزارية لدرس ورقة العمل المعدة في هذا الإطار”. وأضاف: “إن العبء الذي تشكله قضية اللاجئين ينسحب على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والمعيشية والسياسية. ولكن المهم بالنسبة إلينا أن نتعامل مع هذا العبء بشكل تُحفظ فيه مصالح لبنان، لأنني قلت وأكرر أن شعاري هو لبنان أولاً ودائماً، رغم كل ما أسمعه من ملاحظات، وأن اللجنة الوزارية ستبحث عن حلول مناسبة لهذا الموضوع”.
أقسام
أخبار