25 أكتوبر، 2017 138 مشاهدات
كشفت مصادر صحفية أن منير علي نعيم شعيتو القيادي في حزب الله اللبناني والمعروف باسم “الحاج هاشم” قد عينه الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، مسؤولا عن “جبهة الجولان” الممتدة من دمشق حتى خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل.
وبحسب مصادر في الجيش الإسرائيلي، فإن “الحاج هاشم” هو الرجل الذي “سيرسم وجه الحرب المقبلة بين إسرائيل وحزب الله على الجبهة السورية”، كما ذكر موقع “عرب 48” أن هذه ليست المرة الأولى التي يعمم الجيش الإسرائيلي معلومات حول مسؤولين في حزب الله أو حركة حماس.
واعتبر المحلل العسكري في صحيفة إسرائيل اليوم، يوآف ليمور، في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن “الهدف من نشر معلومات حول الحاج هاشم قد يكون إعلامه بأن إسرائيل تعرف الكثير عن عمله ونشاطه، ولذلك عليه أن يحذر، خصوصا في حال شنه هجوما ضد هدف إسرائيلي في المنطقة التي يتحمل المسؤولية فيها”.
وبحسب تقرير الجيش الإسرائيلي، فإن الحاج هاشم البالغ من العمر 50 عاما مسؤول عن هجوم لحزب الله في مستوطنة “ماتسوفا” عند الحدود الفلسطينية – اللبنانية في 2002، وأن المنصب الأخير الذي تولاه في لبنان هو قيادة المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني.
وتابع التقرير الذي نشرته صحيفتا يديعوت أحرونوت وإسرائيل اليوم، أنه في حزيران/يونيو 2016، عين نصر الله “الحاج هاشم” قائدا لقوات حزب الله في الجبهة الجنوبية في سوريا، عقب مقتل القائد العسكري في الحزب مصطفى بدر الدين في ظروف غامضة.
وقالت يديعوت أحرونوت إن الاستخبارات الإسرائيلية تعتبر “الحاج هاشم” شخصية مركزية لأنه يتولى المسؤولية العسكرية عن المنطقة التي تهم إسرائيل، ويجري فيها التنسيق بين إيران وحزب الله وقوات تابعة لبشار الأسد، وأن قوات الحزب تنفذ في هذه المنطقة أعمالا عسكرية.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن لحزب الله قرابة ثمانية آلاف عنصر في الأراضي السورية قتل منهم أكثر من ألفي عنصر.

منير علي محمد شعيتو
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي “أفيغدور ليبرمان” قد صرح أول أمس بأن حزب الله هو المسؤول عن إطلاق خمسة قذائف من الأراضي السورية باتجاه الجولان المحتل. لكن الجيش الإسرائيلي أعلن بعد ذلك أن لا علم له بذلك، وأن تصريحات ليبرمان لا تتعدى كونها تقديرات خاصة به.
وألمح الجيش الإسرائيلي إلى أن “إسرائيل مهتمة جدا بالحاج هاشم بسبب ماضيه بتنفيذ عمليات حزب الله الخاصة وبسبب منصبه الحالي في سورية، ويبدو أنه يعي هذا الاهتمام الذي يثيره. فهو حريص على التجول برفقة حارس مدني، ولديه شقة في لبنان وأخرى في دمشق، ويبدو أن الاستخبارات الإسرائيلية تعرف أداءه جيدا”.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن “الحاج هاشم يعي سوابق من الماضي، وأنه وفقا لتقارير إعلامية أجنبية اغتال الجيش الإسرائيلي في 2015 الجنرال الإيراني ونجل عماد مغنية، جهاد، بغارة جوية اثناء جولة في الجولان، بعدما حاول إنشاء جبهة في الجولان بدعم إيراني”.
وقالت يديعوت أحرونوت أنه “بالإمكان التقدير أن كشف التفاصيل عن “الحاج هاشم” غايتها التلويح إليه بصورة واضحة بأن إسرائيل وضعت علامة عليه، وأنها تعرف عنه أكثر مما يتخيل كمن يدير المعركة ضدها، وتبعث برسالة تقول إنه إذا استمر بنشاطه، فستكون نهايته مثل سابقيه”.
وخلصت إلى أنه “في ضوء الثقة البالغة بالذات التي تراكمت لدى محور إيران – نظام الأسد – حزب الله في أعقاب السيطرة على بعض الجغرافيا في سوريا، سيكون مثيرا معرفة كيف سيرد هناك على نشر هوية الجنرال الحاج هاشم الذي كان لا يزال مجهولا حتى الآن”.
أقسام
من الانترنت