26 أكتوبر، 2017 992 مشاهدات
طالبت الأمم المتحدة بحماية أرواح المدنيين في مدينة الرقة وفك الحصار عن عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين في غوطة دمشق الشرقية، نافية بشدة اعتمادها “معايير مزدوجة” إزاء حالة الدمار الكامل الذي تشهده الرقة، مقارنة بموقفها السابق إزاء سقوط مدينة حلب في يد نظام الأسد في 2016.
وطالبت المنظمة، على لسان فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام، “جميع الأطراف بضرورة المحافظة على أرواح المدنيين داخل الرقة وحمايتهم”. كما أعربت عن “القلق الشديد إزاء أوضاع المدنيين في الغوطة الشرقية”.
وقال “حق”، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في مدينة نيويورك، “لا صحة مطلقا لاعتمادنا معايير مزدوجة بشأن ما حدث بحلب، العام الماضي، وبين ما يجري حاليا في الرقة”.
وأضاف “نحن على دراية بأن هناك عمليات عسكرية متعددة في سوريا، ونطالب جميع الأطراف المعنية بضرورة المحافظة على أرواح المدنيين وحمايتهم”. وتابع “حق”، قائلا “نحن تقريبا كل يومين نتحدث عن تطورات الأوضاع في الرقة، ونطالب جميع الأطراف المعنية بضرورة المحافظة على أراوح المدنيين وحمايتهم”.
وفيما يتعلق بأوضاع المدنيين في الغوطة الشرقية، قال نائب المتحدث الأممي، إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، يشعر بقلق بالغ إزاء وضع المدنيين في الغوطة الشرقية، التي تحاصرها قوات الأسد منذ خمس سنوات.
كما أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الحاجة الفورية للوصول إلى المحاصرين في الغوطة الشرقية، لافتا إلى أن نظام الأسد ما يزال يمنع دخول قوافل المساعدات الأممية.
وأعرب حق عن قلق الأمم المتحدة مما يتعرض له الأطفال من سوء التغذية، وقال إن المنظمة الدولية تمكنت في أيلول/سبتمبر الماضي من الوصول إلى 25 ألف شخص، وهو ما اعتبره تقدما غير كاف.
وفي السياق، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” إن أكثر من 1400 طفل في الغوطة الشرقية يعانون من سوء التغذية جراء الحصار، وبين هؤلاء 232 يعانون من سوء تغذية حاد، وهو ما يتطلب تدخلا طبيا لإنقاذهم.
يذكر أنه بالرغم من الحصار المطبق الذي تفرضه قوات نظام الأسد على الغوطة الشرقية المشمولة باتفاق خفض التصعيد الموقع مؤخرا في القاهرة بين فصائل المعارض وروسيا برعاية مصرية، فإنها تشن حملات عسكرية تستهدف المناطق السكنية، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
أقسام
أخبار