27 أكتوبر، 2017 184 مشاهدات
لفتت الممثلية الروسية لدى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن خبراء روس من كل التخصصات اللازمة بصدد دراسة تقرير الخبراء الدوليين المحايدين التابعين للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي أثبت أول أمس الخميس أن مجزرة خان شيخون التي وقعت بغارة ألقت عبوة غاز سارين على أهالي المدينة.
ونقلت وسائل إعلامية عن الناطق الصحفي للممثلية “فيودور سترجيجوفسكي” قوله “بدأنا دراسة دقيقة للوثيقة التي تحمل طابعا تقنيا شاملا، ومن الضروري إجراء دراسة كهذه بالاستعانة بخبراء من مختلف المؤسسات”.
وحمّلت آلية التحقيق المشتركة التي شكلتها الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في تقرير جديد قدمته لمجلس الأمن الدولي مساء الخميس، نظام بشار الأسد مسؤولية هجوم كيميائي في خان شيخون مطلع نيسان/أبريل الماضي.
واتهم رئيس اللجنة المستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، باولو بينيرو، في أيلول/سبتمبر الماضي نظام الأسد بإلقاء قنبلة سارين ضد أبرياء في مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أكدت مؤخرا أن استخدام غاز السارين المحظور في الهجوم الوحشي على مدينة خان شيخون أودى بحياة مئة شخص وإصابة أكثر من 400 من الضحايا.
وتجري منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة تحقيقا مشتركا يعرف باسم “آلية التحقيق المشتركة”، يمكنه من فحص الواقعة لمعرفة المسؤول، وقد قام خبراء من التحقيق بزيارة سوريا الأسبوع الماضي أجروا خلالها تفتيشا دقيقا في مطار الشعيرات بريف حمص الشرقي وجمعوا عينات ميدانية كما استعانوا بصور ووثائق صورتها أقمار صناعية تابعة لحلف شمال الأطلسي وأخرى تابعة لعدة منظمات دولية ترصد حركة الملاحة الجوية الدولية بالإضافة إلى تقارير عسكرية كاشفة لحركة الاتصالات في سوريا ومنها اتصالات عسكرية سرية.
وينكر نظام بشار الأسد قيامه بارتكابه مجزرة خان شيخوة وكل المجازر الكيميائية الأخرى ويتهم بها فصائل المعارضة كما يتهم بها الأهالي أنهم قتلوا أطفالهم فقط لإدانة وإحراج حلف المقاومة والممانعة وتشويه سمعة سوريا “بلد الأمن والأمان”. ومن اللافت للنظر أن روسيا تؤيد وجهة نظر نظام الأسد وتدافع عنه في المحافل الدولية رفقة الصين التي تطمع من خلال دعمها لبشار الأسد الحصول على جزء من كعكة إعادة إعمار سوريا.
أقسام
أخبار