شهداء وجرحى في مدينة الرستن إثر قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد

شهدت مدينة الرستن ليلة دامية إثر تصعيد القصف المدفعي والصاروخي على أحيائها التي يقطنها آلاف المدنيين من قبل قوات الأسد التي تتمركز في كتيبة الهندسة شمال المدينة بالإضافة إلى مشفى الباسل الذي حولته عصابات الأسد إلى موقع  عسكري لاستهداف المدنيين.

حيث قامت قوات الأسد بفتح نيران الرشاشات الثقيلة وعربات الشيلكا ومدفع 23 على الأحياء الشمالية للمدينة، تلى ذلك قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة وقنابل “آجي سي” بالإضافة إلى القناصة الذين يتمركزون في الحواجز شمال المدينة الأمر الذي أدى إلى ارتقاء ثلاث شهداء بينهم طفل وهم:

1- الشهيد الطفل بكر زياد حمدان
2- الشهيد بسام حسن التركماني
3- الشهيد يوسف التركماني

كما أدى القصف إلى وقوع العديد من الإصابات بينهم أطفال ورجال مسنين بالإضافة إلى حدوث أضرار مادية في ممتلكات المدنيين.

يذكر أنه تم توقيع اتفاق خفض التصعيد في الريف الشمالي لحمص في مطلع شهر آب/أغسطس من العام الحالي بضمانة روسية في مدينة القاهرة وبرعاية تيار الغد السوري إلا أن قوات الأسد والمليشيات التي تساندها لم تلتزم بذلك وتواصل خرقها دون رادع يذكر من الجانب الروسي.

أما في الريف الشرقي لحمص، ومن مدينة القريتين تحديدا، أعلنت مواقع موالية للأسد قبل أيام قليلة وبعد استعادة السيطرة على المدينة من قبضة تنظيم داعش عن اكتشاف مجزرة بحق العشرات من أبناء المدينة تم إعدامهم ميدانيا من قبل التنظيم بحجة تعاملهم مع قوات الأسد، وقد تم التعرف على بعض الجثث وماتزال البقية مجهولة الهوية.

وكان تنظيم داعش قد سيطر في الأول من تشرين الأول/أكتوبر على مدينة القريتين في ريف حمص الشرقي إثر هجوم مباغت على المدينة التي خسرها قبل أكثر من عام قتل خلاله العشرات من قوات الأسد والمليشيات الأجنبية التابعة لها.

من جهتها، قامت قوات الأسد المدعومة بمليشيات طائفية متنوعة الجنسيات بضرب طوق عسكري على المدينة من جميع الجهات وبدأت بعملية عسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة، وبعد عشرين يوماً من بدأ العملية تمكنت قوات الأسد بمساندة جوية من الطيران الحربي والمروحي الروسي بسط سيطرتها على كامل المدينة وانسحاب ما تبقى من عناصر تنظيم داعش خارج المدينة.

 ويذكر أن داعش سيطر على مدينة القريتين للمرة الأولى في مطلع شهر آب/أغسطس 2015، حيث قام بتدمير دير أثري من القرن السادس ميلادي وإحراق عدد من الكنائس في المدينة.

لؤي اليونس