1 نوفمبر، 2017 2514 مشاهدات
أكد رئيس تيار الغد السوري، أحمد الجربا، أن على السوريين اغتنام أي فرصة لإيجاد حل لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ست سنوات، وأن على المعارضة والنظام الجلوس إلى طاولة واحدة للوصول إلى حل سياسي للأزمة في البلاد.
ولفت الجربا خلال مقابلة مع قناة RT الروسية إلى أنه يرى أن ما يناسب سوريا لامركزية موسعة، وأنه لا يقبل تهميش المناطق التي يسميها النظام بالنائية، وأنه بعد سبع سنوات من المقتلة السورية لابد من وجود خبراء لصياغة الدستور السوري.
وذكر رئيس تيار الغد السوري أن هناك فرصا لحل الأزمة السورية، مؤكدا ضرورة قبولها، قائلا: “وصلنا إلى مرحلة من الاستعصاء وهذا يستدعي عقد مؤتمر للحوار”.
وتابع الجربا أن مؤتمر الحوار الوطني السوري سيكون داعما لمفاوضات جنيف، مشيرا إلى أن “كل مكونات الشعب السوري ستشارك فيه”، وأن الأجواء مواتية لعقد مؤتمر سياسي بين جميع السوريين لمناقشة أهم الملفات الشائكة من بينها الدستور وعودة اللاجئين والإفراج عن المعتقلين.
ولفت الجربا إلى اعتقاده أن “سوتشي” مكان مناسب للمؤتمر والدور الروسي واضح في الملف السوري، وبعيدا عن الصخب وبرويّة وبهدوء يمكن الحوار بوجود كل هذه الأطراف على طاولة واحدة بجدية بعيدا عن الاستقواء بأي طرف، مع تأكيده على وجوب أن يكون للعرب دور في الحل.
وقال: لابد من سحب ذرائع النظام وتوحيد المعارضة ضمن وفد واحد والجلوس على طاولة واحدة في جنيف ضمن إطار جدي حقيقي. مشيرا إلى أنه يدعم مؤتمر الرياض 2 وأي جهد لتوحيد المعارضة السورية، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية خير من يؤدي هذا الدور، وأصبح لديها خبرة في الملف السوري.
وأضاف أن العرب معنيون بإعادة إعمار سوريا، ولابد في البداية ألا يكونوا بعيدين أو مبعدين أو غير معنيين بالحل السياسي، قائلا “لابد من مشاركة العرب بالملف السوري وعندها أنا متأكد أن مصر والسعودية والإمارات.. ستكون جاهزة لإعمار سوريا.
وشدد الجربا قائلا “نحن لسنا مرتهنين لأي طرف إقليمي ولكن لابد من دور عربي. نحن لسنا ضد أي طرف إقليمي ولكن لابد من الدور العربي.
كما تطرق الجربا للحديث عن المناطق الساخنة والوضع الإنساني في سوريا وأهمية عقد اتفاقات خفض التصعيد تمهد للحوار والحل وتخفف من الأعباء التي يعاني منها المواطنون في هذه المناطق التي تشهد أوضاعا إنسانية قاسية.
وعن الحرب على الإرهاب والقضاء على تنظيم داعش وغيره من التنظيمات المتطرفة، قال الجربا إن داعش سرطان وأن محاربته يجب أن تتم بأيدي أهالي المنطقة التي يتواجد فيها فأهل مكة أدرى بشعابها.