تيلرسون: لا نحتاج تفويضا من الكونغرس لعمل عسكري ضد نظام الأسد في سوريا

أكد وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أن البيت الأبيض لا يحتاج تفويضا من الكونغرس، لعمل عسكري ضد نظام الأسد في سوريا، وأنه مصرّ على الاحتفاظ بالتفويض المطلق لمحاربة الإرهاب....
وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون

أكد وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أن البيت الأبيض لا يحتاج تفويضا من الكونغرس، لعمل عسكري ضد نظام الأسد في سوريا، وأنه مصرّ على الاحتفاظ بالتفويض المطلق لمحاربة الإرهاب.
جاءت تصريحات تيلرسون خلال جلسة استماع في لجنة الشؤون الدولية لمجلس الشيوخ الأمريكي مساء أول أمس الثلاثاء حول شروط استخدام الإدارة الأمريكية للقوات المسلحة في الخارج.
ورد تيلرسون بالنفي على سؤال لرئيس اللجنة بوب كروكر، عما إذا كان البيت الأبيض يطلب تفويضا لعمل ضد بشار الأسد، مؤكدا أنه سيطلب تفويضا مناسبا “في حالة الضرورة”.
وشدد تيلرسون مرارا خلال الجلسة على أن هدف واشنطن في سوريا حاليا هو دحر تنظيم داعش والقضاء عليه، وأضاف: “السؤال يكمن في كيفية تحقيق الاستقرار في المناطق التي سيتم استعادة السيطرة عليها، وهل من دور للعسكريين في بسط الاستقرار هناك. يجب التفكير في هذا الأمر”.
وأكد تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس، الذي شارك في الجلسة أيضا، تمسك الإدارة الأمريكية بقانون يجيز استخدام القوة العسكرية، أقر في 14 أيلول/سبتمبر 2001 بعيد اعتداءات الحادي عشر من أيلول، والذي وصفه ماتيس بأنه “يبقى أساسا صلبا للعمليات العسكرية الجارية ضد تهديد متغيّر”.
وسبق أن لجأ ثلاثة رؤساء إلى هذا القانون، الذي لا يحد من تحرك الجيش الأمريكي في المكان والزمان، لإطلاق حملات عسكرية عدة في العالم، وخصوصا في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا.
وفي 2015، قدم باراك أوباما مشروع قانون جديدا، يضع إطارا رسميا للحرب على الإرهاب، لكن الكونغرس بغالبيته الجمهورية لم يناقشه.
وأشار تيلرسون إلى أن البيت الأبيض “لا يسعى” لاستصدار قانون جديد، مشددا إلى جانب ماتيس، على أنه في حال أراد الكونغرس إقرار قانون جديد يجيز استخدام القوة، فإن هذا القانون يجب أن لا يلغي ذاك الصادر في 2001، كما يجب أن لا يتضمن أي تقييد زمني أو جغرافي لعمليات البنتاغون.
كما أفاد تيلرسون بأن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على إنشاء مناطق إضافية لخفض التصعيد في سوريا. وأضاف: “لقد نجحنا مع روسيا في إنشاء منطقة واحدة من مناطق خفض التصعيد جنوب غربي سوريا، ونحن نعمل على إنشاء مناطق إضافية لخفض التصعيد”.
ووفقا لوزير الخارجية، فإن الولايات المتحدة “حققت نجاحا في تقليص الوجود الإيراني في سوريا.
من ناحيته، أعلن ماتيس أن جنديا أمريكيا، وما يزيد على 600 عنصر من قوات سوريا الديموقراطية، قتلوا خلال عملية استعادة السيطرة على مدينة الرقة من قبضة تنظيم داعش. وأضاف: “أعتقد أننا خسرنا جنديا واحدا أثناء استعادة الرقة، في حين خسر الكرد أكثر من 600 قتيل”.
وبحسب ماتيس، فإن هذه الأرقام تدل على أن الجيش الأمريكي لا يخوض عمليات برية كبيرة ضد داعش، بل يقتصر، في شكل عام، على تقديم الدعم للقوات المحلية التي تقاتل التنظيم على الأرض.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة