5 نوفمبر، 2017 120 مشاهدات
عبرت وكالات الإغاثة الإنسانية الأممية عن قلقها الكبير من الوضع الإنساني الصعب في مخيم الركبان للنازحين قرب منطقة التنف، حيث سبق وقامت الأمم المتحدة بتوزيع الغذاء في المخيم خلال السنة الجارية مرتين فقط، والمرة الأخيرة كانت قبل أربعة أشهر.
حيث قال السكرتير الصحفي للمفوضية السامية للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يينس ليركي: “لا يزال قرابة 50 ألف نازح سوري يعيشون في حالة صعبة في الصحراء في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية.
وأضاف ليركي أن الوضع في المخيم لا يزال فظيعا، مشيرا إلى أنه سيتدهور بحلول الشتاء. وشدد على ضرورة ضمان الدخول إلى المخيم بشكل سريع لتقديم مساعدات للمدنيين”. وتابع: “مهما حصل فيتعين على المجتمع الدولي منع وقوع كارثة إنسانية في سوريا”.
من جهتها، أكدت السكرتيرة الصحفية للجنة الدولية للصليب الأحمر، يولاندا جاكيمي، تدهور الأوضاع الإنسانية في مخيم الركبان أيضا. وقالت: “اللجنة الدولية للصليب الأحمر ليست متواجدة في المخيم منذ إغلاق الحدود السورية الأردنية في حزيران/يونيو سنة 2016. والمعلومات المتوفرة لدينا تدل على أن الأوضاع هناك تزداد صعوبة”.
كما أفادت الناطقة باسم مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، أولغا سارادو ميور، بأن المفوضية كانت قد قامت بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان للمرة الأخيرة في حزيران الماضي. وأضافت أن الوضع الأمني الصعب والأحوال الجوية السيئة أثرت على ترتيب الإيصال المنتظم للمساعدات الإنسانية إلى الركبان. كما أكدت أن الأمم المتحدة “جاهزة لتقديم مساعدات إنسانية إضافية يحتاج إليها سكان هذه المنطقة بسرعة”.
هذا فيما عبر الناطق الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية، طارق جاسارفيتش، عن جاهزية المنظمة لتقديم مساعدات ضرورية للنازحين في مخيم الركبان فورا بعد تنسيق الدخول إليه سواء عبر دمشق أو الأردن. وقال إن مسألة الدخول إلى منطقة الركبان تناقشه حاليا روسيا والولايات المتحدة والأردن والأمم المتحدة.
وتابع جاسارفيتش: “المساعدات في مجال الصحة بما فيها التقييم السريع للحاجات ونقل الأدوات لإنقاذ الناس والمستشفيات المتنقلة، ومن الممكن إيصال كل ذلك كجزء من المساعدات الإنسانية المخصصة لمخيم الركبان فورا بعد تحقيق اتفاق بين الأطراف المشرفة وفق أفضل سيناريو اقترحته الأمم المتحدة”.
وأفاد جاسارفيتش بأنه يتم في المنطقة نفسها في الوقت الراهن بناء مخيم ثان للنازحين على بعد 3 كيلومترات من مخيم الركبان وعلى بعد كيلومتر واحد من الحدود الأردنية. ومن المتوقع أن يستقبل المخيم الجديد عائلات المقاتلين التي انتقلت من مخيم الحدلات إلى مخيم الركبان في الفترة ما بين الـ31 من آب/أغسطس الماضي إلى الـ4 من أيلول/سبتمبر الماضي، وذلك بالإضافة إلى نحو 3 آلاف من النازحين من دير الزور.
وأوضح أن الفصل بين المقاتلين وعائلاتهم من المدنيين إذا تم بنجاح فإنه سيسمح بإيصال المساعدات الإنسانية للنازحين في هذه المنطقة.
أقسام
أخبار