جددت وزارة الخارجية الفرنسية تأكيد باريس على أن محاربة الإرهاب في سوريا من أولويات فرنسا وأن التسوية السياسية للأزمة السورية ستوفر “استجابة دائمة لتحدي الإرهاب”.
وأشارت الخارجية الفرنسية، خلال بيان لها نشرته وكالات الأنباء يوم أمس الاثنين، إلى أنه “بالرغم من إحراز تقدم كبير في مكافحة تنظيم داعش في سوريا، إلا أن الحل السياسي للأزمة السورية سيوفر استجابة دائمة لتحدي الإرهاب”.
وكانت فرنسا قد اعتبرت في وقت سابق من الشهر الجاري أن محادثات جنيف هي المنتدى الوحيد المناسب من قبل المجتمع الدولي لكي يتم فيه مناقشة الحل السياسي للأزمة السورية خاصة في مجال تنظيم انتخابات جديدة وصياغة دستور جديد.
وجدد البيان التأكيد على أن فرنسا ستواصل مكافحة تنظيم داعش إلى جانب شركائها في التحالف الدولي.
جاء ذلك فيما يواصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساعيه من أجل تشكيل “فريق اتصال” خاص بسوريا بهدف إنهاء الحرب ودعم الحل السياسي.
وقد حددت الإدارة الفرنسية أولوياتها بشأن الملف السوري، منذ انتخاب ماكرون رئيسا لفرنسا، بإرساء وقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية وهزيمة تنظيم داعش والتحاور مع جميع الأطراف السورية، فيما رفضت ربط التسوية السورية برحيل الأسد فورا، مشيرة إلى أنها لم تعد تعتبر رحيله شرطا مسبقا لحل النزاع.
وكان ماكرون قد أجرى اتصالا هاتفيا برئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة الفائت طالبه فيه بدعم الجهود الإنسانية في سوريا بالضغط على نظام الأسد للسماح لقوافل الإغاثة الأممية بالدخول إلى المناطق المحاصرة وخاصة في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وتعمل فرنسا، بحسب توضيح الخارجية، منذ عام 2011 على إيجاد حل للنزاع السوري، وتؤكد أن موقفها منه لم يتغير، وأنها لا تزال لديها الأولويات التالية:
1- إتاحة تحسين الوضع الإنساني
2- استئناف المفاوضات من أجل تأمين انتقال سياسي ذي مصداقية
3- الاستمرار في مكافحة الإرهاب