إيران تنشئ قاعدة عسكرية ضخمة في الكسوة جنوبي دمشق

كشفت مصادر أمريكية استخباراتية أن إيران قامت بإنشاء قاعدة عسكرية ضخمة قرب منطقة الكسوة جنوبي دمشق، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء البريطانية BBC. ونشر موقع وكالة الأنباء البريطانية صورا...
القاعدة الإيرانية في الكسوة جنوبي دمشق بحسب ما أظهرتها صور التقطت بالأقمار الصناعية تشرين الأول 2017

كشفت مصادر أمريكية استخباراتية أن إيران قامت بإنشاء قاعدة عسكرية ضخمة قرب منطقة الكسوة جنوبي دمشق، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء البريطانية BBC.
ونشر موقع وكالة الأنباء البريطانية صورا التقطت بالأقمار الصناعية، قال إنها تبين أعمال بناء جرت في الفترة ما بين كانون الثاني/يناير وحتى تشرين الأول/أكتوبر من العام الجاري، في موقع تابع للجيش العربي السوري خارج منطقة الكسوة على بعد 14 كم من دمشق وحوالي 50 كم من مرتفعات الجولان المحتلة.
وحصلت BBC على صور الأقمار الصناعية من شركات إيرباص وديجيتال غلوب وماكنزي للخدمات الأمريكية الاستخباراتية، ومقرها نيويورك، بعد توصية خاصة، حيث نشرت الصور الثلاث التي التقطت هذا العام للموقع.
وتظهر، بحسب الصور المنشورة، مبان منخفضة ستستخدم لإيواء الجنود وتخزين المركبات بحسب مصدر الصور، وفي الأشهر الأخيرة، أضيفت مباني إضافية إلى الموقع.
وقال مسؤول غربي لـBBC إن الطموحات لمثل هذا الوجود طويل المدى في سوريا لن تكون غير منطقية بالنسبة لإيران، حيث لا تسعى حكومة الملالي فقط إلى إنشاء قوس نفوذ في المنطقة، بل مد خط إمداد لوجستي يمتد من إيران إلى حزب الله الشيعي في لبنان.
ومع معاناة تنظيم داعش من هزائم كبرى في ساحات المعارك في سوريا وخسارته معاقله الأخيرة، يتحول الانتباه بشكل متزايد إلى خريطة جديدة للقوة والنفوذ في سوريا تتمثل بالتواجد الإيراني المسلح على شكل مليشيات شيعية متطرفة لا تقل سوءا عن تنظيم داعش.
كما أظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية للجنرال الإيراني قاسم سليماني رئيس فيلق القدس التابع للحرس الثوري في دير الزور بعد وقت قصير من طرد تنظيم داعش من المدينة.
وقال مسؤول غربي آخر لـBBC إنه مع وجود كل هذا العدد الكبير من مقاتلي الحرس الثوري الإيراني في سوريا يثور السؤال الآن حول ما إذا كانوا يستعدون للبقاء على المدى الطويل.
وفيما لا تكشف صور القاعدة في الكسوة عن أي علامات على وجود أسلحة كبيرة أو غير تقليدية، يرجح أن تكون القاعدة لإيواء الجنود والمركبات، وقال أحد المصادر إنه من المحتمل أن يكون كبار المسئولين العسكريين الإيرانيين قد زاروا المجمع في الأسابيع الأخيرة.
ويشير تحليل مستقل للصور بتكليف من بي بي سي إلى وجود سلسلة من المرائب التي يمكن أن تتسع لستة أو ثماني مركبات لكل منها، وأنه قد تم تشييد مبان جديدة وأبنية أخرى تم تجديدها خلال الأشهر الستة الماضية، ويقدر المحللون أن ما قد يصل إلى 500 مقاتلا يمكن أن يكونوا في الموقع من جنسيات إيرانية وباكستانية وأفغانية يعملون في سوريا تحت سيطرة الحرس الثوري الإيراني.
ويثير احتمال وجود قوات إيرانية في الموقع قيام إسرائيل بعمل عسكري عبر توجيه ضربة جوية، حيث طالما حذر المسؤولون الإسرائيليون أنهم لن يتسامحوا مع مثل هكذا تطورات، خصوصا وأن الموقع لا يبعد عن الجولان المحتل أكثر من 50 كم.

القاعدة الإيرانية في الكسوة كانون الثاني 2017

 

القاعدة الإيرانية في الكسوة أيار 2017

 

القاعدة الإيرانية في الكسوة تشرين الأول 2017

أقسام
من الانترنت

أخبار متعلقة