15 نوفمبر، 2017 106 مشاهدات
أفادت تقارير صحفية إسرائيلية بأن وفدا أمريكيا رفيع المستوى يمثل مؤسسة الأمن القومي وصل مؤخرا إلى إسرائيل وشرع في محادثات مع قادة أذرع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تطرقت أساسا إلى الوجود الإيراني والوضع في جنوب سوريا.
ولفتت التقارير إلى أن هذه الجولة من المحادثات تعتبر استمرارا لتلك التي أجراها وفد أمني إسرائيلي في واشنطن قبل أقل من شهرين، في محاولة من إسرائيل للتأثير في الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا حول المناطق العازلة في سوريا.
وكان مسؤولون إسرائيليون قد أبدوا خيبة أملهم من فشل الاتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأردن، والذي تحدث عن وجوب خروج جميع القوات الأجنبية من سوريا بما فيها الحرس الثوري الإيراني وميلشيات شيعية تتحرك بإرشاد من إيران”، وفق صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن الاتفاق لا يتحدث عن جدول زمني لتطبيقه، وأن التفاهمات السرية بين الأطراف المختلقة تضمن في المرحلة الراهنة فقط إبعاد الإيرانيين والمليشيات إلى مسافة قصيرة نسبيا من حدود إسرائيل مع الجولان المحتل.
كما يأتي لقاء الوفد الأمريكي مع نظيره الإسرائيلي غداة تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأن إسرائيل ستتحرك لمنع أي تمركز عسكري في سوريا، سواء مباشرة أو من خلال دعم حزب الله. وجاء تهديده بعد أن أسقطت إسرائيل، يوم السبت الماضي، طائرة بلا طيار فوق الجولان. وقال زعيم حزب “يش عتيد” المعارض “يئير لبيد” للإذاعة العبرية أمس إن الطيارة أطلقها حزب الله وهي صناعة إيرانية. وأضاف أن إسرائيل “ستضرب كل جهة تحاول الاعتداء عليها”.
وكانت أنباء أفادت مطلع الأسبوع بأن رئيس هيئة أركان الجيش غادي ايزنكوت توجه الخميس الماضي سرا إلى بروكسل للقاء قائد القيادة الأوروبية في الجيش الأمريكي الجنرال كرتيس سكبروتي، وأضافت الأنباء أن اللقاء دار أساسا حول التحركات الإيرانية في الشرق الأوسط وخصوصا في سوريا.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن اتفاقات موسكو وواشنطن حول منطقة خفض التصعيد جنوبي سوريا لا تفترض انسحاب “تشكيلات موالية لإيران” من سوريا، مشيرا إلى أن الحديث في هذا السياق يدور حول “قوات غير سورية”.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو إن مسؤولين روس بحثوا مع نظرائهم الأمريكيين آلية عمل منطقة خفض التصعيد في جنوب غربي سوريا، والتي شاركت الأردن في العمل على إقامتها.
وأكد أن الاتفاقات الروسية الأمريكية الأردنية تفترض سحب “تشكيلات غير سورية” من هذه المنطقة، مضيفا أن “الحديث لم يتطرق إلى موضوع إيران أو بالأخص قوات موالية لإيران” وأن الكلام كان عن قوات أجنبية لم تأخذ إذنا من الحكومة الشرعية في دمشق ودخلت سوريا بدون إذن أو طلب.
وأدلى لافروف بهذا التصريح تعليقا على سؤال حول بيان صادر عن الخارجية الأمريكية أعلنت فيه أن موسكو وافقت على المساهمة في إخراج “قوات موالية لإيران” من أراضي سوريا.
وأضاف الوزير الروسي: “إذا نظرنا إلى من يمثل أكبر خطر فإنهم أتباع الولايات المتحدة، وهم إرهابيون أجانب ومسلحون يحاولون الانضمام إلى الجماعات المعارضة التي تدعمها الولايات المتحدة”.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن قوات روسيا وإيران توجد في سوريا بشكل شرعي وبدعوة من الحكومة الشرعية، على خلاف قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
أقسام
من الانترنت