يناقش وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ، يوم غد الأحد، برئاسة وزير خارجية جيبوتي محمد علي يوسف، في مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة التدخلات الإيرانية غير المقبولة، خصوصا بعد إطلاق مليشيا الحوثيين صاروخا باليستيا على العاصمة السعودية الرياض وتفجير أنبوب نفط قرب منطقة بوري في البحرين.
وكانت الأمانة العامة للجامعة قد تلقت طلبا رسميا من المملكة العربية السعودية لعقد الاجتماع، وأيدت البحرين والإمارات والكويت الطلب السعودي الذي يستهدف تحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة وانتهاكها سيادة الدول العربية، خصوصا في سورية واليمن والعراق، ودعمها الكثير من الجماعات الإرهابية، مثل مليشيا حزب الله في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن وتمويلهما، ما يؤدي إلى زعزعة أمن المنطقة واستقرارها.
وقالت مصادر مطلعة إن القرار المتوقع صدوره عن الاجتماع سيوجه رسالة قوية إلى إيران للكف عن تدخلها السافر وغير المقبول في الدول العربية وعن تأجيج الصراع الطائفي والمذهبي في المنطقة، وعما تقوم به من رفع درجة الاحتقان والتهديد باستخدام القوة.
وأوضحت المصادر أن مشروع القرار الذي تعكف الأمانة العامة للجامعة على إعداده، سيتضمن تأكيد ثوابت الموقف العربي من التدخلات الإيرانية في شؤون دول الجوار العربية.
وأشارت إلى أن بند “التدخلات الإيرانية في الدول العربية” بند دائم على جدول أعمال مجلس الجامعة منذ عامين، حيث أكدت قرارات مجلس الجامعة المتعاقبة إدانة هذه التدخلات ودعوة إيران إلى التوقف عنها نهائيا. ويسبق الاجتماع الطارئ اجتماع تشاوري للجنة الوزارية العربية المعنية بالتدخلات الإيرانية في الشأن العربي، وتضم في عضويتها مصر والسعودية والبحرين والإمارات والأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط.
ولفتت المصادر إلى أن القرار المتوقع سيحدد الموقف العربي من الهجوم الصاروخي على الرياض ومن تفجير أنبوب النفط في البحرين، وسيتضمن القرار تكليفات محددة للأمين العام للجامعة بمتابعة الموقف.

جامعة الدول العربية
18 نوفمبر، 2017
1482 مشاهدات
أقسام
أخبار