تصعيد جديد بين أنقرة وحلف شمال الأطلسي

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه أمر بسحب أربعين جنديا من قوات الجيش التركي كانوا يشاركون في تدريبات دورية لحلف شمال الأطلسي في النرويج، وذلك في توتر جديد...
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمة له أمام أعضاء وقيادي حزب العدالة والتنمية
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه أمر بسحب أربعين جنديا من قوات الجيش التركي كانوا يشاركون في تدريبات دورية لحلف شمال الأطلسي في النرويج، وذلك في توتر جديد بين أنقرة وواشنطن وحلفائها الغربيين.
وقال أردوغان خلال اجتماع لحزب الحرية ولاعدالة الحاكم إنه أمر بسحب الجنود من التمارين في أعقاب حادثة مهينة وقعت أول أمس الخميس، اعتبرها مهينة لشخصه ولمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.
ودون أن يقدم تفاصيل حول الحادثة قال أردوغان إن صورة له وللمؤسس أتاتورك استخدمت “وتلك كانت الأهداف”. وأضاف أن قائد الجيش الجنرال خلوصي آكار ووزير الشؤون الأوروبية عمر تشيليك اللذين كانا في طريقهما لحضور مؤتمر للحلف في هاليفاكس بكندا أبلغاه بالحادثة.
وتابع ” هذا ما حصل وسنسحب جنودنا الأربعين وقلت بالتأكيد، لا تترددا، أخرجوهم فورا”. وقال في الخطاب وهو يقف أمام صور ضخمة له ولأتاتورك “غير ممكن أن يكون لدينا هذا النوع من التحالف”.
وقالت عدد من وسائل الإعلام التركية إن تعليقات الرئيس أردوغان تلمح إلى أن صورا لأتاتورك وأردوغان استخدمت كأهداف خلال تمارين قوات حلف شمال الأطلسي.
ويشير موقع الحلف الأطلسي على الانترنت إلى تمرينين عسكريين يجريان حاليا في النرويج. ولم يتضح بعد أي تمرين كان يتحدث عنه أردوغان، كما لم يرد تعليق فوري من الحلف.
وفيما لا تزال تركيا تلعب دورا فاعلا في الحلف، يشعر الحلفاء الغربيون بالقلق بشكل خاص إزاء صفقة أبرمتها أنقرة لشراء منظومة دفاع جوي إس 400 من روسيا.
وكانت أنقرة قد طالبت واشنطن في وقت سابق بمعلومات عن رجل أعمال تركي إيراني سيمثل أمام المحاكمة في وقت لاحق من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي في قضية أثارت غضب الرأي العام التركي.
وكان رضا زراب البلغ من العمر 34 عاما قد  أوقف في ميامي في آذار/مارس 2016 بتهمة انتهاك العقوبات الأمريكية على إيران وهو يواجه إمكان الحكم عليه بالسجن حتى ثلاثين عاما.
وأوردت وسائل الإعلام الأمريكية أن محاكمة زراب والمواطن التركي الآخر محمد حقان أتيلا نائب الرئيس التنفيذي لمصرف هالكبنك التركي ستبدأ في نيويورك في السابع والعشرين من الشهر الحالي.
إلا أن بعض الصحف من بينها “نيويورك تايمز” ألمحت إلى أن زراب ربما لن يكون حاضرا في القاعة عند بدء المحاكمة. ورغم عدم تأكيد الخبر إلا أنه أثار تكهنات حول ما سيدفع به زراب. فيما أوردت وسائل الاعلام التركية أن زراب تم الافراج عنه بحسب ما ورد في قاعدة للبيانات لكنه تبين لاحقا أن الأمر كان خطأ فنيا وأنه لا يزال في السجن.
وكانت السلطات الفيدرالية الأمريكية قد وجهت الاتهام إلى رضا زراب (33 عاما) ومحمد حقان اتيلا (47 عاما) ومحمد زراب (39 عاما) وكاميليا جامشيدي (31 عاما) وحسين نجفزاده (67 عاما) في آذار/مارس من العام الماضي بعقد صفقات بمئات ملايين الدولارات لحساب إيران ومنظمات إيرانية.
أقسام
أخبار

أخبار متعلقة