عودة الاشتباكات العنيفة في الغوطة الشرقية وسط قصف جوي ومدفعي وحصار خانق

واصلت قوات النظام استهداف المدنيين المحاصرين في مدن وبلدات الغوطة الشرقية حيث شن الطيران الحربي عشرات الغارات على مدن وبلدات حرستا وعربين ومديرا، فيما سقطت عشرات قذائف المدفعية الثقيلة على معظم مناطق الغوطة ما أدى لإصابات بين المدنيين ولأضرار مادية في المباني ومساكن المواطنين.
جاء ذلك فيما عادت الاشتباكات والمعارك العنيفة بين قوات النظام المدعمة بالمليشيات الأجنبية من جهة، ومقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية من جهة أخرى، على محاور في إدارة المركبات ومحيطها قرب مدينة حرستا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أشار في وقت سابق إلى تراجع وتيرة الاشتباكات في الغوطة الشرقية، وسط استهدافات متقطعة ومتبادلة بين الجانبين على محاور داخل إدارة المركبات وعلى محاور أخرى في محيطها وغارات جوية، أسقطت العديد من الشهداء والجرحى من المدنيين في مناطق سيطرة المعارضة
ولفت المرصد إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى 14 على الأقل بينهم طفلة و4 مواطنات، في بلدة مديرا ومدينة حرستا، و4 مواطنين بينهم طفلة استشهدوا جراء قصف بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، على مناطق في بلدة حزة، ومواطنان استشهدا في قصف بصاروخ على مدينة حمورية، كما تسبب القصف على هذه المناطق وعلى مدينة دوما وزملكا ومديرا، بإصابة نحو 40 شخصا بجراح متفاوتة الخطورة، ومن ضمن الجرحى مواطنات وأطفال، وبعضهم لا تزال جراحهم خطرة، ما يرشح عدد الشهداء للازدياد.
كما كانت قوات النظام قد استهدفت يوم أمس السبت، نقطة لحركة أحرار الشام الإسلامية على جبهة إدارة المركبات، وتسبب الاستهداف بإصابة نحو 20 مقاتلا بحالات فقدان الوعي وصعوبة في التنفس واختناقات، واتهمت المصادر قوات النظام باستهداف مواقع مقاتلي الحركة، بقذائف تحوي غازات سامة.
من جهة أخرى، أعلنت مديرية التربية والتعليم في الغوطة الشرقية تمديد إغلاق المدارس حتى إشعار آخر بسبب تردي الأوضاع  الأمنية. فيما تتواصل معاناة الأهالي نتيجة صعوبة تأمين لقمة العيش جراء القصف المتواصل، في ظل ارتفاع كبير تشهده أسعار المواد الغذائية، حيث بلغ سعر كيلو السكر الواحد 14 ألف ليرة سورية.
أما في الغوطة الغربية، فقد ألقى الطيران المروحي نحو 12 برميلا متفجرا على أطراف بلدة كفر حور، فيما استهدفت قوات النظام البلدة بقذائف المدفعية وصواريخ أرض أرض، ما أوقع العديد من الجرحى بين المدنيين وسط انتشار حالة ذعر لدى الأهالي.