ماكغورك يعرض لمندوبي دول التحالف الدولي في عمان نتائج الحملة على داعش

اجتمع كبار الممثلين الدبلوماسيين من المجموعة المصغرة للتحالف الدولي لهزيمة داعش في العاصمة الأردنية عمان لمراجعة الحملة العالمية لدحر المنظمة الإرهابية، حيث قدم المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للتحالف الدولي...
كبار الممثلين الدبلوماسيين من المجموعة المصغرة للتحالف الدولي لهزيمة داعش في الأردن

اجتمع كبار الممثلين الدبلوماسيين من المجموعة المصغرة للتحالف الدولي لهزيمة داعش في العاصمة الأردنية عمان لمراجعة الحملة العالمية لدحر المنظمة الإرهابية، حيث قدم المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للتحالف الدولي “بريت ماكغورك” معلومات محدثة عن التقدم المحرز في سوريا والعراق.
وأشار ماكغورك إلى أن داعش فقد 95 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق منذ تشكيل التحالف في عام 2014. كما تم تحرير أكثر من 7.5 مليون شخص من سيطرة التنظيم، وعاد 2.6 مليون نازح عراقي إلى ديارھم، ولم يقم التنظيم باستعادة متر واحد من الأراضي التي فقدتها.
كما ناقش المبعوث الأمريكي الحملة المتسارعة التي أذن بها الرئيس دونالد ترامب في كانون الثاني/يناير الماضي وشدد على ضرورة تكثيف الدعم الإنساني وتحقيق الاستقرار لضمان استمرار خطوط الاتجاه ودحر داعش المتواصل.
من جهتهم، شكر أعضاء التحالف الدولي الولايات المتحدة على قيادتها للتحالف، الذي يعد الآن من بين أكبر التحالفات في التاريخ، حيث يضم 74 عضوا من بينها حلف شمال الأطلسي وجامعة الدول العربية وكذلك الاتحاد الأوروبي والانتربول. وقد أكدوا مجددا التزامهم الثابت بدعم شركائهم في سوريا والعراق، وتكفلوا بمتابعة العمل الجاد المتمثل في تحقيق الاستقرار في المناطق المحررة لتمكين العودة الآمنة والطوعية للنازحين بسبب العنف.
وشملت الاجتماعات أيضا جلسة افتتاحية لاتحاد المانحين للإعمار المبكر في سوريا. وقد تم إطلاقها خلال اجتماع التحالف الذي تم عقده في واشنطن، حيث اجتمعت الدول الأكثر التزاما بالتركيز على كيفية معالجة أهم متطلبات الخدمة الأساسية في مدينة الرقة.
كما استعرض المبعوث الخاص ماكغورك التقدم المحرز في مجالات أخرى. وأوضح أن تدفق المقاتلين الإرهابيين من الأجانب إلى سوريا قد توقف تقريبا، وأن تعقب وإيقاف تدفق المقاتلين الإرهابيين من الأجانب عبر الحدود يتزايد. وقد كان للتحالف دور أساسي في تطوير قاعدة بيانات الإنتربول التي تضم 43,000 اسم لتمكين جميع الدول الشريكة من القبض على المقاتلين الإرهابيين من الأجانب أثناء توقفات المرور التقليدية أو أثناء محاولتهم عبور الحدود الدولية.
ولفت إلى أن موارد داعش باتت في الوقت الحالي في أدنى مستوياتها لحد الآن، ويزداد عليهم الضغط. كما يواجه التحالف سرديات داعش على مدار اليوم وطوال أيام الأسبوع وكذلك يعمل مع الشركاء لإنشاء شبكة من مراكز الرسائل والمبادرات التي تفضح الدعاية الإرهابية وتقوم بدحضها ومكافحتها.
كما أشار إلى أن التحالف يقوم بتسليط ضغط متزامن ضد داعش على الأرض وفي الفضاء الإلكتروني. حيث يعمل على تعزيز التعاون وأمن الحدود وأمن الطيران وكذلك إنفاذ القانون والعقوبات المالية والرسائل المضادة وتبادل المعلومات الاستخبارية لمنع تنظيم داعش من شن هجمات في دول التحالف. وأكد أعضاء التحالف على أهمية استمرار التنسيق الوثيق الذي أدى إلى تدهور كبير في أعداد مقاتلي داعش من الإرهابيين الأجانب وسردياته، فضلا عن الشبكات المالية.
وتمت الإشارة إلى أن تنظيم داعش لم يعد لديه مدينة كعاصمة وأنه قد انهار الوجود الفعلي للخلافة التي أعلنها، وهم يفلسون من أماكن للاختباء، ولكننا مصممون على ضمان ألا يكون لهم ملاذا آمنا من ليبيا الى الفلبين وأفغانستان. وستكون هذه معركة بين الأجيال تتطلب تعاونا دوليا متواصلا.
واستندت المناقشات إلى ما دار خلال اجتماع وزراء دفاع الائتلاف في بروكسل الأسبوع الماضي، كما أنها تمهد الطريق لعقد اجتماع لوزراء الخارجية في أوائل العام القادم.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة