برنامج الأغذية العالمي يحذر من تفاقم معاناة أهالي الغوطة الشرقية المحاصرين

أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن سكان الغوطة الشرقية المحاصرين يعانون من نقص شديد في الغذاء لدرجة أنهم يأكلون القمامة ويجبرون أطفالهم على التناوب في تناول الطعام.
وأشار البرنامج في تقرير له إلى أن سكان الغوطة الشرقية تناولوا طعاما منتهي الصلاحية إضافةً إلى علف الحيوانات والنفايات، وبقوا أياما من دون طعام وقاموا بأنشطة شديدة الخطورة للحصول عليه.
كما لفت التقرير إلى حدوث الكثير من حالات الإغماء بين طلاب المدارس والمدرسين جراء الجوع، متوقعا أن يزداد الوضع سوءا خلال الأيام المقبلة مع نفاد الغذاء وتقلص استراتيجيات التكيف.
وقال التقرير إنه منذ أيلول/سبتمبر الماضي اضطر نحو 175 ألف شخص في مدينة دوما على اتباع استراتيجيات للتكيف على الوضع الطارئ، ويشمل ذلك البقاء لأيام دون غذاء، منوها إلى أنه رغم أن المنطقة زراعية، فإن الأراضي التي تصلح للزراعة على مشارف الغوطة الشرقية إما على خطوط القتال أو مستهدفة من قناصة قوات الأسد والمليشيات الداعمة له.
وأضاف التقرير أن 4 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم من الجوع بما في ذلك طفل في دوما انتحر بسبب شح الطعام.
جاء ذلك فيما شن الطيران الحربي 38 غارة بالصواريخ شديدة الانفجار على مدن وبلدات حرستا وزملكا وعربين وكفربطنا ودوما ومديرا وعين ترما وحزة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أسفر عن استشهاد 7 مدنيين ووقوع العديد من الجرحى بينهم نساء وأطفال، بينما هرعت فرق الدفاع المدني لإسعاف الجرحى.
في الأثناء، أخمدت فرق الدفاع المدني حريقا نشب في إحدى الشقق السكنية بمدينة حرستا جراء قصف مدفعي نفذته قوات الأسد.
إلى ذلك، توفي 3 أطفال وأصيب أكثر من 20 آخرين بحالات تسمم نصفهم في مدينة زملكا مساء أمس، إثر تناولهم مادة سامة تباع في الأسواق كملح للطعام، حسب ما أفادت بعض المصادر الطبية.
وفي الغوطة الغربية، ارتفع عدد البراميل المتفجرة التي استهدفت أطراف بلدة مزرعة بيت جن إلى 12 برميلا، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي مكثف استهدف المنطقة مصدره قوات الأسد.
أما في العاصمة دمشق، فقد تعرض حي جوبر لخمس غارات من قبل الطيران  الحربي، ما ألحق دمارا في الممتلكات.