أكد رئيس أركان الجيوش الفرنسية، الجنرال فرنسوا لوكوانتر أن بلاده ستعدل استراتيجيتها العسكرية وعملياتها الخارجية في سوريا والشرق الأوسط والساحل الإفريقي مع انحسار كبير لخطر تنظيمي داعش والقاعدة، في وقت تنفذ القوات الفرنسية عمليات على جبهات عدة وسط سياسة تقشف عسكري اعتمدها الرئيس إيمانويل ماكرون.
وقال لوكوانتر خلال مقابلة مع صحيفة “لوجورنال دوديمانش”: “بالنسبة إلى برخان (القوة الفرنسية لمكافحة المتشددين في الساحل والتي تضم أربعة آلاف جندي) سأكثف الدعم لشركائنا في مجموعة دول الساحل لتعزيز قدراتهم الذاتية عبر محاولة الحد قدر الإمكان من تدخلنا على الأرض”.
وشكلت مجموعة دول الساحل التي تضم كلا من موريتانيا ومالي وبوركينافاسو وتشاد والنيجر قوة عسكرية مشتركة للتصدي للمجموعات المتطرفة التابعة لتنظيمي داعش والقاعدة وبوكو حرام. ونفذت هذه القوة بداية تشرين الثاني/نوفمبر الجاري العملية الأولى لها وتحظى بدعم عسكري من قوة برخان.
وأضاف لوكوانتر: “في المشرق حيث نشارك في شكل كبير في إطار عملية شامال ندخل مرحلة جديدة بينما تنظيم داعش كدولة في طور التشكل تسيطر على أراض وموارد مرتبطة بالنفط والغاز، يمنى بهزيمة منكرة”.
وتابع: “سأبحث كيفية الاحتفاظ بالفاعلية ولكن بأقل كلفة ممكنة”، مشيرا إلى “خيارات عدة ممكنة ووجود العديد من الفرقاء أيضا التحالف الحالي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أو حلف شمال الأطلسي”.
وعملية شامال التي بدأت في سوريا والعراق في أيلول/سبتمبر 2014 هي جوية خصوصا بمشاركة ثماني مقاتلات من طراز “رافال” متمركزة في المملكة الأردنية الهاشمية وست أخرى في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتشمل ايضا جانبا بريا تشارك فيه مدافع من طراز “سيزار”.
وكانت الاقتطاعات المالية التي فرضت على الجيوش في 2017 تسببت بأزمة بين الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الأركان السابق الجنرال بيار دو فيلييه الذي استقال في تموز/يوليو الماضي.
وعلق لوكوانتر في هذا الصدد بأن “عظمة بلادنا ومكانتها في العالم ترتبطان أيضا بقدرتها على احتواء دينها. لكن للسيادة ثمنا وأمن الفرنسيين ملزم بالنسبة إلينا”.
طائرة فرنسية ضمن قوات التحالف ضد تنظيم داعش
26 نوفمبر، 2017 619 مشاهدات
أقسام
أخبار





