قامت مؤسسة إكثار الحبوب التابعة للحكومة السورية المؤقتة في محافظة درعا بالإعلان عن البدء بتسجيل طلبات الفلاحين الراغبين بالحصول على البذار من أجل زراعة القمح، حيث حددت سعر طن البذار الواحد بـ 300 دولار وسط إقبال من الفلاحين في المحافظة على التسجيل.
المهندس الزراعي محمد خريبة مدير الأمن الغذائي في الحكومة المؤقتة أكد أنه “حرصا منا كمسؤولين وبتوجيهات من مجلس محافظة درعا قمنا بتأمين بذار القمح لزراعة أهم محصول يحقق الأمن الغذائي للمواطنين في المحافظة وهو الذي يدخل في صناعة رغيف الخبز الشغل الشاغل للكثيرين والكمية الموجودة والمخصصة للبذار هي 2500 طن من القمح.
ويعتبر القمح من أهم المزروعات الشتوية للفلاحين في درعا حيث تزيد مساحات الأراضي المزروعة بالقمح عن 200 ألف دونم، ويأتي القمح في المرتبة الأولى من حيث المساحة المزروعة ومن حيث الإنتاج رغم قلة الأسمدة على مدى سنوات الثورة الست الماضية وحرق مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالقمح خلال السنوات السابقة نتيجة قصف النظام وداعش، إلا أن القمح لا يزال المادة الرئيسية في الزراعة.
ورغم الإقبال غير المسبوق على التسجيل من قبل الفلاحين للحصول على البذار إلا أن البعض يرى أن 300 دولار للطن الواحد سعر مرتفع مقارنة بأسعار العام الماضي.
وتظل المخاوف قائمة من قصف قوات النظام للحقول ومحاولة حرق المحاصيل كالمعتاد منذ اندلاع الثورة السورية لمحاربة المواطنين في لقمة عيشهم وقوت يومهم، ومع ذلك يجتهد الفلاحون لمواجهة الصعوبات للحفاظ على انتاج نسبي مقبول من القمح الحوراني القاسي.
محمد المصطفى

مخيم للنازحين السوريين - الزراعة - أمن غذائي
1 ديسمبر، 2017
2590 مشاهدات
أقسام
من سوريا