ارتفع عدد الضحايا الذين قضوا جراء قصف الطائرات الحربية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية إلى 23 مدنيا بينهم تسعة أطفال وثلاث سيدات، كان النصيب الأكبر منهم في مجزرة ارتكبها طيران النظام في مدينة حمورية.
وتصاعدت وتيرة القصف الجوي والأرضي بالصواريخ شديدة الانفجار خلال الأيام الماضية، حيث وثقت مصادر طبية وحقوقية مقتل أكثر من 200 مدني منذ 14 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بينهم 51 طفلاً دون سن الثامنة عشر و20 سيدة و4 من عناصر الدفاع المدني.
وقد استهدفت الغارات الجوية يوم أمس الأحد مدن وبلدات حمورية وعربين ومسرابا وبيت سوى في الغوطة الشرقية، وكان 11 مواطناً، بينهم 3 مواطنات قد قتلوا يوم أول من أمس السبت، خلال عمليات قصف مجنونة استهدفت مدينتي عربين وحرستا.
وتشهد الغوطة الشرقية المشمولة باتفاق خفض التصعيد، تصعيداً لافتاً من جانب قوات النظام والمقاتلات الروسية منذ منتصف الشهر الماضي، وهو ما فاقم سوء الأوضاع الإنسانية المتردية أصلاً بسبب الحصار وشح المواد الغذائية والطبية، وقد برر مسؤولون روس هذه الحملة بأنهم مع النظام وحلفائهما الإيرانيين يشنون حملة ضد تنظيم داعش في المنطقة، مع أن التنظيم لا وجود له على الإطلاق بعد حملة ضده قامت بها فصائل المعارضة قبل ثلاث سنوات.
جاء ذلك فيما شنّت قوات النظام مدعومة بمليشيا حزب الله ومليشيات أفغانية وإيرانية والطيران الروسي هجوماً ضد مواقع لفصائل المعارضة في ريف حلب الجنوبي، وسيطرت خلال الهجوم على خِربة هويش والتلال المحيطة بها، وعلى قرية الرشادية.
لتشن فصائل المعارضة هجوماً معاكساً تمكنوا خلاله من استعادة غالبية المناطق التي تقدمت إليها قوات النظام موقعين عشرات القتلى والجرحى والأسرى في قوات النظام ومليشيات المرتزقة التابعة لها.
هذا فيما قصفت قوات النظام ومليشيا الدفاع الوطني “الشبيحة” بلدة حربنفسه بريف حماة الجنوبي، وقريتي البليل وأم خزيم بريف إدلب الجنوبي، فيما استهدفت غارات روسية محيط قريتي أبو دالي والشطيب جنوبي إدلب وبلدة التمانعة بريف حماة، لترد فصائل المعارضة والجيش السوري الحر بقصف مواقع النظام في جبهة السطحيات بريف إدلب.
الدفاع المدني السوري يحاول إنقاذ ضحايا القصف والغارات التي استهدفت مدينة حمورية بالغوطة الشرقية
4 ديسمبر، 2017 182 مشاهدات
أقسام
من سوريا








